بغداد - شبكة قُدس: اتفقت الحكومة العراقية وفصائل المقاومة في العراق، على وقف العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي والمساندة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأكّد قيادي في حركة النجباء العراقية أن اتفاقاً جرى بين فصائل المقاومة العراقية ورئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، على أن توقف المقاومة العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي في إطار الإسناد لقطاع غزة.
كما تم الاتفاق، على أن تلتزم الفصائل الصمت إزاء ما يجري في سوريا من تغييرات سياسية، وذلك على خلفية مطالبات إقليمية ودولية بتفكيك الفصائل وتسليم سلاحها للدولة.
وقالت حركة النجباء في تصريح لصحيفة الأخبار اللبنانية، إن الفصائل قررت عدم التدخل في الشأن السوري ومتابعة الأوضاع عن بعد، فضلاً عن الانتظار لمعرفة توجهات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، وسياسته تجاه الشرق الأوسط وتحديداً إيران.
وأشار قيادي في حركة النجباء، إلى أن إيران أعطت الفصائل العراقية حرية القرار بخصوص المشهد السوري، معتبراً أن الترويج لحل الحشد الشعبي والفصائل المسلحة من قبل الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، يراد منه استسلام محور المقاومة الذي قاوم الاحتلال لسنة كاملة، وجعله عاجزاً عن مواجهته عسكرياً.
ولفت إلى أن الفصائل المسلّحة التزمت بكلام الحكومة العراقية، وخاصة بعد ما حدث في سوريا، والذي يقول إنه قد تكون هناك نية لجر البلاد إلى سيناريو أسوأ من إسقاط نظام بشار الأسد، وفق قوله.
وكان مصدر عراقي مسؤول كشف، في وقت سابق، أن الحكومة العراقية تلقّت، أكثر من مرة، طلبات من أطراف دولية وإقليمية لحلّ الحشد الشعبي وتسليم الفصائل المسلّحة سلاحها للدولة.
من جهته، أوضح المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، كاظم الفرطوسي، أن الظروف هي التي تحدّد مواقف الفصائل، ومبدأ وحدة الساحات ليس مرتبطاً بتحالف مؤقّت ما بين فصائل محور المقاومة، بل هو قضية مبدأ وعقيدة، ومهما كانت الخسائر فإن الفصائل العراقية لم ولن تترك مبدأ وحدة الساحات.
وأضاف الفرطوسي، أن عمليات الفصائل ضد إسرائيل كانت مرتبطة بعمليات حزب الله اللبناني، وعند حصول وقف إطلاق النار في لبنان، توقّفت عمليات الفصائل العراقية، كما أن هناك شركاء في العراق لديهم رأي وتحفظ على تلك العمليات، ويجب الاستماع إليهم، والأمور قيد الدراسة في الوقت الحالي، وهناك تواصل بين أطراف محور المقاومة لغرض تنسيق المواقف والخروج برؤية موحّدة».