جنين المحتلة - شبكة قُدس: أكدت حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على ضرورة احتواء الأحداث الأخيرة في مدينة جنين ومخيمها، بما يحفظ الدم الفلسطيني ويحمي المقاومة.
وأعربت الفصائل الثلاثة عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الأمني الذي تنفذه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في المنطقة، مشددة على أن صون الدم الفلسطيني يُعد أولوية قصوى وخطًا أحمر.
كما أكدت الفصائل على أن سلاح المقاومة مخصص لمواجهة حرب الإبادة في قطاع غزة، والتصدي للاقتحامات والاعتداءات الصهيونية المتكررة في الضفة المحتلة، داعيةً الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقيادة السلطة الفلسطينية إلى الامتناع عن أي إجراءات قد تهدد وحدة الموقف الفلسطيني أو تمس السلم الأهلي.
وطالبت الفصائل قيادة السلطة الفلسطينية بالتراجع الفوري عن الحملة الأمنية في جنين، وسحب قوات وعناصر الأجهزة الأمنية من المدينة والمخيم، ورفع الحصار المفروض عليهما.
كما دعت إلى تشكيل لجنة وطنية عليا تضم كافة مكونات المجتمع الفلسطيني، لوضع حد للاعتداء الحالي في جنين ومخيمها، ومنع انتقال هذه الأحداث إلى مناطق أخرى، وحماية السلم الأهلي والمجتمعي، وتبدي القوى استعدادها لإنجاح عمل هذه اللجنة، وانفتاحها على أي خطوات تطوق الأزمة وتجنب الفتنة وتصون الدم الفلسطيني وتحمي المقاومة وسلاحها.
وفي ظل حرب الإبادة والمخططات الصهيونية المدعومة أمريكيًا، خاصة في الضفة المحتلة، شددت الفصائل على ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ورفض التنسيق الأمني، والمخططات الأمريكية، وتغليب لغة الحوار الوطني، والالتزام بتنفيذ التوافقات الوطنية، وربطها ببرنامج مقاومة شامل يحمي المشروع الوطني ويواجه تهديدات الاحتلال للأرض والوجود الفلسطيني.