ترجمة حاصة - قدس الإخبارية: يذكرت صحيفة "انتيلجنس أونلاين" الفرنسية أن جبل الشيخ، الواقع على الحدود بين الأراضي المحتلة وسوريا، يكتسب أهمية استراتيجية متزايدة في سياق العمليات الاستخبارية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الصحيفة بأن السيطرة على الجزء السوري من الجبل والمناطق المحيطة به في 8 ديسمبر وفرت لقوات الاحتلال إمكانية تثبيت مرافق SIGINT (التنصت واعتراض الإشارات) واسعة النطاق.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المرافق ستساعد جيش الاحتلال على جمع المعلومات الاستخبارية التقنية بشكل أكثر كفاءة، إلى جانب تمكينه من تثبيت أنظمة رادار متطورة على قمة الجبل لرصد أي هجمات محتملة بالطائرات المسيرة الانتحارية القادمة من إيران، وخاصة تلك التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.
وأشارت إلى أن جبل الشيخ كان يشكل حتى الآن نقطة عمياء في شبكة الرادار الإسرائيلية المخصصة للكشف المبكر عن هذا النوع من التهديدات، وهي ثغرة استغلتها إيران وحزب الله لضرب أهداف داخل الأراضي المحتلة خلال الأشهر الماضية.
وأضافت الصحيفة أن السيطرة الكاملة على قمة الجبل ستسهل عمليات القوات الخاصة الإسرائيلية للتسلل إلى الأراضي اللبنانية والسورية، مما يعزز من نطاق العمليات الميدانية للجيش ويضاعف من قدراته الهجومية والدفاعية.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم جيش الاحتلال قوله إن "الأمن لا يأتي دون تحديات، وجبل الشيخ في طليعة هذه التحديات"، مشيرة إلى المنطقة المحيطة بالجبل، بما في ذلك مرتفعات الجولان والحدود السورية.
وأبرزت "انتيلجنس أونلاين" أن استراتيجية الاحتلال في جبل الشيخ تواجه تحديات متعددة، بما في ذلك الموارد المحدودة وردود الفعل السلبية المحتملة من السوريين السكان المحليين، وهو ما يثير تساؤلات حول الجوانب الأخلاقية والإنسانية لهذه العمليات.
وأكدت الصحيفة أن مستقبل العمليات الاستخبارية في جبل الشيخ يعتمد على المناخ السياسي في سوريا، والتطورات في تقنيات المراقبة، وقدرة قوات الاحتلال على التكيف مع الظروف المتغيرة.
واختتمت بالإشارة إلى أن هذه العمليات تكشف عن رؤية "إسرائيل الأوسع لسياساتها الدفاعية في مواجهة تهديدات إقليمية متعددة الأبعاد.
هذا، ونشرت صحفات تعنى بتتبع الأخبار العسكرية والسياسية خريطة توضح مدى التغطية التي سيحصل عليها الاحتلال لو نصب نظام رادار للإنذار المبكر على جبل الشيخ بسوريا، حيث أشارت إلى أن التغطية يمكن أن تصل إلى 10000 متر.