بيت لحم - قدس الإخبارية: استشهد الطفل محمد ياسر علي رشايدة (7 أعوام) إثر انفجار لغم من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الرشايدة جنوب شرق بيت لحم، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضح رئيس مجلس قروي الرشايدة، جمعة رشايدة، في تصريحات صحفية، أن الطفل الشهيد هو السادس الذي يلقى حتفه بسبب مخلفات جيش الاحتلال في المنطقة، بينما أصيب نحو 20 آخرين جراء انفجارات الأجسام المشبوهة.
وأضاف أن جيش الاحتلال يستخدم أراضي القرية للتدريبات العسكرية بالذخيرة الحية، ما يشكل تهديدًا دائمًا لأرواح السكان.
من جهته، نعى القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، الشهيد محمد، مشيرًا إلى أن "الاحتلال المجرم يتعمد ترك الألغام في المناطق التي يسعى لتهجير سكانها، بهدف قتلهم وحرمانهم من حرية الحركة في قراهم وأراضيهم".
يُذكر أنه منذ 7 أكتوبر 2023، ارتقى 169 طفلًا في الضفة الغربية نتيجة اعتداءات الاحتلال، من بين إجمالي 823 شهيدًا برصاص المستوطنين وجيش الاحتلال وبالقصف الجوي.
التلوث بالألغام ومخلفات الاحتلال يمثل مشكلة متفاقمة في الضفة الغربية، حيث أشار تقرير للأمم المتحدة عام 2011 إلى أن الضفة الغربية ملوثة بالألغام الأرضية والمخلفات الحربية منذ أكثر من ستين عامًا.
وتشير التقديرات إلى وجود حوالي 91 حقلًا للألغام ومناطق مشبوهة، تغطي مساحة تبلغ 20.4 كيلومتر مربع. تقع معظم حقول الألغام على طول الحدود مع الأردن، إضافة إلى 13 حقلًا آخر في مواقع مختلفة من الضفة المحتلة.
وتشمل الحقول الأراضي الزراعية والرعوية وحتى القرى، مع غياب التسييج الملائم والعلامات التحذيرية ما يزيد من خطر هذه الألغام على حياة الفلسطينيين.
وأبقى الاحتلال على هذه الحقول بعد عام 1967، وألقى كميات كبيرة من مخلفاته العسكرية في مناطق تدريبه.
وتشير الإحصائيات إلى أن هذه الألغام والمخلفات تسببت في استشهاد وإصابة أكثر من 260 فلسطينيًا حتى عام 2013، معظمهم من الأطفال والمزارعين والرعاة.