شبكة قدس الإخبارية

السلطة تنسق مع الاحتلال لاعتقال أسير محرر من بلدة الرام شمال القدس

السلطة تنسق مع الاحتلال لاعتقال أسير محرر من بلدة الرام شمال القدس
هيئة التحرير

القدس  - خاص قدس الإخبارية: اقتحمت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية منزل الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق مرشد الشوامرة، في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.

الشوامرة، الذي أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل شهرين ونصف، صرّح في حديث مع "شبكة قدس" أنه تلقى تهديدات على خلفية منشور كتبه على صفحته في "فيسبوك"،

وأشار إلى أن أجهزة السلطة اعتقلته سابقًا ثلاث مرات، إحداها كانت في سجن أريحا، حيث تعرض للتعذيب بتهمة الانتماء لحركة حماس.

وأضاف الشوامرة أن تحقيق سلطات الاحتلال معه تناول نفس المواضيع التي خضع للتحقيق بشأنها لدى أجهزة أمن السلطة.

واقتحام السلطة للرام ومنزل الأسير المحرر الشوامرة يتطلب تنسيقًا مسبقًا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما نصت عليه اتفاقية أوسلو التي قسمت الضفة إلى ثلاثة مناطق: 

  • المنطقة (أ): تمثل 18% من مساحة الضفة الغربية، وتخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة (إداريًا وأمنيًا).
  • المنطقة (ب): تمثل 21% من مساحة الضفة، وتخضع إداريًا للسلطة وأمنيًا للاحتلال الإسرائيلي.
  • المنطقة (ج): تمثل 61% من مساحة الضفة، وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وتشهد توسعًا استيطانيًا.

وبحسب معطيات وزارة الحكم المحلي الفلسطينيية، فإنّ للرام 5577 دونماً موزّعة على التّصنيف التّاليّ: 2276دونماً ضمن تصنيف (ب)، 2646 دونماً ضمن تصنيف (ج) وفقاً لاتفاقيّة أوسلو، و655 دونماً ضمن نفوذ بلديّة الاحتلال في القدس.

وفقًا لاتفاقية أوسلو، فإن أي تحرك لقوات الشرطة الفلسطينية في المناطق (ب) أو (ج) يتطلب تنسيقًا مسبقًا مع الاحتلال. يشمل ذلك تقديم أسماء رجال الشرطة وأرقام مركباتهم وأرقام أسلحتهم إلى مكاتب التنسيق الإقليمية التابعة للاحتلال.

كما تنص الاتفاقية، على أن يجب تأكيد وتنسيق حركة رجال الشرطة بالزي الرسمي، سواء كانوا مسلحين أو غير مسلحين، وكذلك رجال الشرطة المسلحين بملابس مدنية، في المنطقة (ج) من قبل مسؤول التنسيق الإقليمي المختص. وبالمثل، يتم تنسيق حركتهم بين المناطق (أ) و(ب) من قبل مسؤول التنسيق التابعة للاحتلال. 

ويأتي ذلك، مع ازدياد التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال لمواجهة المقاومة في الضفة الغربية، والتي أعلنتها أجهزة أمن السلطة رسميًا في جنين. 

وفي سياق أوسع، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" قبل أيام أن الكابينت الإسرائيلي وافق، بناءً على طلب أمريكي، على نقل أسلحة وذخائر لأجهزة الأمن الفلسطينية بهدف تعزيز قدرتها على مواجهة المسلحين الفلسطينيين، خاصة المنتمين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الموافقة جاءت رغم المعارضة السياسية الداخلية، خاصة من وزراء متشددين في حكومة الاحتلال.

إلى جانب ذلك، أدى توسيع الاحتلال لشبكات الطرق الاستيطانية، التي يبلغ طولها 980 كيلومترًا، إلى تسهيل عمليات اقتحام مناطق (أ) و(ب) بشكل روتيني.