جنين - قدس الإخبارية: تجددت الاشتباكات في مخيم جنين بين أجهزة أمن السلطة ومقاومين، مع استمرار السلطة حملتها لإنهاء حالة المقاومة في المدينة، بإشراف أمريكي إسرائيلي، ودعم سعودي أردني مصري، وفق ما كشفه موقع "أكسيوس".
وأفادت مصادر محلية، بإصابة طفلة بجروح خطيرة برصاص أجهزة أمن السلطة، في حين اعتلى عناصر في أجهزة أمن السلطة سطح أحد المنازل في المخيم، وأطلقوا النار تجاهه.
وذكرت مصادر محلية أن أجهزة الأمن أطلقت قنابل الصوت والغاز لتفريق فلسطينيين كانوا يطالبون بإنهاء الحصار عن المخيم ووقف العملية العسكرية ضد المقاومة.
وكانت مسيرة انطلقت في ساحة المخيم دعماً للمقاومة ورفضاً للحملة الأمنية التي تشنها السلطة الفلسطينية.
ومع استمرار حملة السلطة ضد المقاومة، تفاقمت معاناة السكان بسبب انقطاع الكهرباء والمياه. وأفاد الأهالي أن أجهزة الأمن تعمدت إطلاق النار على مولد الكهرباء، ما أدى إلى تعطله، بالإضافة إلى استهداف خزانات المياه في المخيم.
وذكرت مصادر محلية أن عبوة ناسفة انفجرت قرب مركبة مدرعة لأجهزة أمن السلطة في محيط ساحة المخيم، بينما أصيب أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال المواجهات قرب مسجد الأسير.
وصباح اليوم، عمّ الإضراب التجاري، مدينة جنين، احتجاجا على استمرار عملية السلطة ضد مخيم جنين واستمرار الاشتباكات العنيفة منذ أكثر من أسبوع والتي أدت إلى استشهاد 3 فلسطينيين برصاص أجهزة أمن السلطة بينهم طفل وقيادي في كتيبة جنين.
وأمس الأحد، قال موقع والا العبري، إن الولايات المتحدة طلبت من الاحتلال الإسرائيلي، الموافقة على تزويد أجهزة الأمن الفلسطينية بشكل عاجل بالمعدات والذخيرة.
وقال مسؤول فلسطيني للموقع، إن المنسق الأمني الأميركي الجنرال مايك فينزل، التقى قبل العملية برؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية لبحث خططهم.
وقال إن رؤساء أجهزة أمن السلطة، قدموا إلى فينزل قائمة بالمعدات التي تحتاجها أجهزة أمن السلطة بشكل عاجل، والتي يجب على الاحتلال الإسرائيلي الموافقة عليها.
وأشار الموقع العبري، إلى أن فينزل، وسفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال جاك لو، ومسؤولون كبار آخرون في إدارة بايدن، طلبوا من "إسرائيل" الموافقة على إرسال عاجل للذخيرة والخوذ والسترات الواقية من الرصاص وأجهزة الاتصال ومعدات الرؤية الليلية وبدلات الحماية لإزالة القنابل والمركبات المصفحة.
وقال مصدر فلسطيني إن مصر والأردن والسعودية تدعم العملية في جنين، لأنها لا تريد رؤية "سيطرة تنظيم على غرار الإخوان المسلمين أو سيطرة بتمويل إيراني" على السلطة الفلسطينية، وقال إن "العملية سينتج عنها إما انتصار أو هزيمة للسلطة".
وقال موقع أكسيوس نقلا عن مسؤولين، إن المساعدة الأمريكية لأجهزة أمن السلطة تهدف لدعم عمليتها الواسعة في الضفة الغربية.
وأضاف، أن العملية مدفوعة بخوف من محاولة متشددين إسلاميين الإطاحة بالسلطة تأثرا بما جرى بسوريا.
وأشار الموقع، إلى أن الرئيس محمود عباس أمر قادة أجهزة أمن السلطة بإطلاق عملية السيطرة على جنين ومخيمها وبعضهم أعرب عن تحفظاته، وأبلغهم أن من يخالف الأوامر بشأن إطلاق عملية للسيطرة على جنين سيتم فصله.
وأكدت، أن مساعدي عباس أطلعوا إدارة بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب ترمب مسبقا على العملية التي تهدف للسيطرة على جنين ومخيمها.
وبحسب الموقع، فإن العملية تركز على جماعة مسلحة محلية تضم مسلحين تابعين للجهاد وحماس، وهي "لحظة حاسمة بالنسبة للسلطة الفلسطينية".