شبكة قدس الإخبارية

بعد عدة تصريحاتٍ إسرائيلية.. هل تتوقف الحرب على قطاع غزة بصفقة تبادل؟

IMG_3024

خاص - شبكة قدس الإخبارية: انتشرت خلال الأيام الماضية العديد من الأخبار والتصريحات حول مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، فيما تؤكد عدة أطراف إسرائيلية على ضرورة إنجاز الصفقة. 

أبرز هذه التصريحات تصريح تناقلته وسائل إعلام عبرية عن مسؤول رفيع دون ذكر اسمه أن الحرب قد تقترب من نهايتها بصفقة تبادل، آضافة لتصريح نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، "تشاك فريليخ"، والذي قال فيه إن الحرب على قطاع غزة ستنتهي فقط باتفاق وليس بعملية عسكرية إضافية. 

فيما أظهر استطلاع رأي نشرته "القناة 12" العبرية إن 72‎%‎ من المستوطنين يؤيدون صفقة الأسرى مقابل إنهاء الحرب في غزة.

ويأتي تصريح "فريليخ" كأبرز تصريحٍ يتحدث عن إنتهاء حرب الإبادة على قطاع غزة بصفقة تبادل، فما مدى دقة هذا التصريح وجديته داخل مجتمع وحكومة الاحتلال؟ وهل يكون انعقاد صفقة تبادل أسرى نهاية فعلية للحرب؟

 

إمكانية الصفقة وتحدياتها

في حديثٍ خاص ل"شبكة قدس الإخبارية" قال المختص بالشأن العبري ياسر مناع، إن قيادة جيش الاحتلال تُدرك تماماً إمكانية انتهاء الحرب بمجرد عقد صفقة تبادل مع المقاومة، بينما ينقسم مجتمع الاحتلال إلى تيارين وهما تيار يتبنى الاستيطان في قطاع غزة ومطالبه السيطرة الكاملة على شمال القطاع وتهجير كافة الفلسطينيين منه، وتيار آخر يرفض خيار الاستيطان والحكم العسكري في القطاع.

وأضاف مناع إن إجماع الاحتلال على إنهاء الحرب على قطاع غزة يوقفه انعدام تكوين مشهد عن "اليوم التالي للحرب" وهو الذي يؤرق حكومة الاحتلال، وهو ما يمنعها من إنهاء الحرب.

ويرى مناع إن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب غير واضحة بخصوص تفاصيل وقف الحرب، مع وجود تناغم بين ترامب ونتنياهو، فيما تتماشى حكومة الاحتلال مع رغبة الإدارة الأميركية.

وأوضح أن المعارضة داخل مجتمع الاحتلال ضعيفة ولم تنجح بشكلٍ كافي للضغط على نتنياهو بعقد صفقة تبادل ووقف الحرب.

وأكد مناع عدم حسم رؤية الاحتلال لجزئية انسحاب جيشه من قطاع غزة، بين الانسحاب الكامل أو الانسحاب والتموضع الجزئي. 

وقال إن حكومة الاحتلال يواجهها ثلاثة أسئلة تمنع تقدم الصفقة ووقف الحرب وهي: مدى استعداد كافة الأطراف في حكومة ومجتمع الاحتلال لإنهاء الحرب بشكل تام، ومن سيدير قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، ومدى إمكانية الانسحاب الكامل من القطاع.

 

اتهامات مستمرة لحكومة الاحتلال 

من جهتها قالت هيئة عائلات أسرى الاحتلال لدى المقاومة، إن الوسطاء يضغطون لإبرام صفقة شاملة توقف الحرب في قطاع غزة وتعيد الأسرى، و"إسرائيل" ترفضها.

وأكدت الهيئة على ضرورة التوصل لصفقة تعيد الأسرى حتى آخر واحد فيهم وهذا فقط ما سيحقق النصر للاحتلال.

وفي مظاهرة احتجاجية يوم أمس السبت شهدتها "تل أبيب"، وجهت"عيناف تسنجاوكر" والدة أحد الاسرى في غزة، رسالة إلى "نتنياهو": أعرف من المفاوضين أن "نتنياهو" وحكومته يخططون لإعادة القليل فقط وقتل الباقي بالضغط العسكري، انهم غير مستعدين لصفقة تبادل شاملة تعيدهم جميعاً.

 وأضافت "تسنجاوكر" قائلةً لنتنياهو: "أنا لا أهددك، أنا أبلغك يا "نتنياهو" لن لك اغفر لك وسوف أطاردك إذا عاد متان إلي في كيس، سأكون أسوأ كابوس لك، "بن غفير" و "سموتريش"، لقد حولوك إلى "ممسحة حمام".