فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أكت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها بالوفاء لدماء الشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني، مشددة على استمرار مقاومتها للاحتلال الإسرائيلي حتى تحقيق التحرير والعودة، وذلك في بيان صحفي أصردته بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاقتها.
ويأتي البيان في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من عام، والذي وصفته الحركة بأنه "حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً".
وأكدت الحركة أن الاحتلال لم ينجح في تحقيق أهدافه العدوانية بفضل "الصمود الأسطوري لأهلنا في قطاع غزة وبسالة مقاومتنا التي أفشلت كل مخططاته وأربكت حساباته".
وشددت الحركة على ثباتها على مبادئها منذ انطلاقتها، مع التزامها بالدفاع عن الأرض والمقدسات وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى، مؤكدة مضيها في مشروع المقاومة حتى التحرير الشامل.
وتوجهت الحركة بتحية إجلال وإكبار لأرواح قادتها الشهداء الذين ارتقوا في معركة "طوفان الأقصى"، وعلى رأسهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري، وكل شهداء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وفي الشتات، مؤكدة أن تضحياتهم ستظل حاضرة في وجدان الشعب الفلسطيني ومقاومته. ودعت الله أن يمن بالشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى والمعتقلين.
وأكدت حماس تقديرها للصمود البطولي لأهل غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية والانتهاكات المروعة، مشيدة بروح التضحية والتلاحم التي أظهروها في مواجهة العدوان، ووجهت التحية لكل أبطال المقاومة من كتائب القسام وسرايا القدس وكل القوى الفلسطينية المقاومة في غزة والضفة.
وجددت حماس تأكيدها على عدد من النقاط الأساسية، أبرزها الجهود المستمرة لوقف العدوان وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مع انفتاحها على أي مبادرات جادة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية.
وشددت على رفضها القاطع لأي مشاريع تهدف إلى تحديد مستقبل قطاع غزة بما يخدم مصالح الاحتلال.
وحملت الحركة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية الكاملة عن دعم الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه، داعية الإدارة إلى تصحيح موقفها والعمل على إنهاء العدوان.
وأكدت أن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني لن تسقط بالتقادم، مطالبة المجتمع الدولي بمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم.
وفي البيان أيضًا، أكدت حماس أن القدس والمسجد الأقصى المبارك يظلان في قلب الصراع مع الاحتلال، مشددة على أن جميع محاولات التهويد ستفشل بفضل رباط الشعب الفلسطيني ومقاومته. ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد المقاومة بجميع أشكالها، والتصدي لاعتداءات المستوطنين.
كما ثمنت الحركة مواقف جماهير الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم في دعم القضية الفلسطينية، داعية إلى استمرار المناصرة وتنظيم الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني.
في ختام البيان، أكدت الحركة التزامها بمواصلة طريق المقاومة الشاملة رغم الحصار والعدوان، متعهدة بالبقاء وفية لدماء الشهداء ومعاناة الأسرى وتضحيات الشعب الفلسطيني. وأشارت إلى أنها ستظل نموذجاً في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، مؤكدة أن النصر قادم لا محالة.