شبكة قدس الإخبارية

فصائل فلسطينية تدعو للنفير لإيقاف هجوم السلطة على المقاومين في جنين

فصائل فلسطينية تدعو للنفير العام لإيقاف هجوم السلطة على المقاومين في جنين

جنين - قدس الإخبارية: أدانت فصائل فلسطينية بشدة الهجوم الذي تشنه أجهزة أمن السلطة المقاومين في مدينة جنين ومخيمها، والذي أسفر اليوم عن استشهاد القائد الميداني والمطلوب للاحتلال يزيد جعايصة، أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس.

وفي تصريح لها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: "نستنكر بشدة ملاحقة أجهزة السلطة للمقاومين واستهدافهم المتعمد الذي يتماهى مع عدوان الاحتلال وإجرامه. إن استشهاد القائد يزيد جعايصة، بعد أيام من استشهاد الفتى ربحي الشلبي برصاص السلطة، يدق ناقوس الخطر ويهدد نسيجنا الوطني".

ودعت الحركة السلطة إلى وقف هذه الممارسات فوراً وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مؤكدة أن الحل يكمن في تعزيز الوحدة الوطنية والمقاومة لمواجهة الاحتلال.

ودعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية إلى النفير العام بالقول: ""ندعوكم يا أهلنا في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية للإضراب والنفير العام وإعلان يوم غضب والمشاركة في تظاهرةٍ شعبية تحت عنوان: "دم الشهداء يوحدنا والعدو يتربص بنا". 

وأكدت أن هذا النفير هو أقل واجب أخلاقي وشرعي يمكن تقديمه نحو حقن الدم الفلسطيني وإسنادًا لمخيم جنين حاضنة المقاومة بالضفة ونصرةً للدماء الزكية التي نزفت من المحاصرين في قطاع غزة والقابعين تحت ظلم ونيران هذا العدو الغاشم.

واعتبرت حركة حماس أن استمرار الأجهزة الأمنية في ملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال يشكل "تساوقاً خطيراً مع عدوان الاحتلال وإجرامه"، مؤكدة أن هذه السياسات تتعارض مع القيم الوطنية الفلسطينية وتؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي.

وأضافت الحركة: "استهداف المقاومين يضعف قدرتنا على التصدي لمخططات الاحتلال ويصب فقط في مصلحته"، داعيةً إلى وقف هذه الاعتداءات فوراً والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة.

من جانبها، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد يزيد جعايصة، ووصفت الحادثة بأنها "تجاوز خطير لكل الأعراف الوطنية"، محذرة من أن هذه الممارسات تهدد وحدة الصف الفلسطيني وتؤدي إلى تأجيج الخلافات الداخلية.

ودعت اللجان إلى تصعيد النضال الوطني لمواجهة الاحتلال ومخططاته الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

من ناحيتها، استنكرت حركة المجاهدين الفلسطينية ما وصفته بـ"الجريمة الخطيرة"، قائلة إن استهداف المقاومين من قبل أجهزة أمن السلطة "يتقاطع مع مخططات الاحتلال لضم الضفة وتصفية القضية الفلسطينية". ودعت الحركة إلى موقف وطني موحد يضع حداً لهذه السلوكيات العبثية ويعزز صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني.

أما حركة الأحرار الفلسطينية، فقد وصفت استشهاد القائد يزيد جعايصة بأنه "جريمة نكراء ولا أخلاقية"، مطالبة أبناء الشعب الفلسطيني بالخروج إلى الشوارع فوراً للتنديد بهذه الممارسات، وداعية المؤسسات الحقوقية إلى الضغط على السلطة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة. وأكدت الحركة أن "هذه السلوكيات لا تخدم إلا مخططات الاحتلال التي تستهدف الشعب الفلسطيني بالتهجير والتصفية".

بدورها، دعت المبادرة الوطنية الفلسطينية السلطة الفلسطينية إلى "وقف العمليات الجارية في جنين والاحتكام إلى لغة الحوار الوطني"، مطالبة كافة القوى الوطنية والمجتمع المدني بالتحرك لوضع حد للتدهور الخطير في جنين ومخيمها، مؤكدة أن غياب الوحدة الوطنية الشاملة هو السبب الرئيسي وراء هذه الأزمات التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني.

وأكدت المبادرة أن الصراعات الداخلية لا تخدم سوى الاحتلال ومخططاته التوسعية، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الوحدة في ظل التحديات الكبرى التي تواجهه، بما في ذلك مخططات الضم والتهويد والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وصباح اليوم السبت، استشهد المطارد للاحتلال وأحد قادة كتيبة جنين يزيد جعايصة برصاص أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين، وفق ما أكدته مصادر محلية. 

وباستشهاد جعايصة، يرتفع عدد الشهداء الذين قتلتهم السلطة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 12 شهيدًا بين مقاومين، ومشاركين في مسيرات مساندة لقطاع غزة. 

واقتحم عناصر أمن السلطة مستشفى "ابن سينا" ومنعت الفلسطينيين من وداع الشهيد جعايصة.

وبحسب مصادر محلية، أصيب طفل برصاص الأجهزة الأمنية في جنين، وهو في حالة خطيرة جدًا داخل المستشفى. 

وصباح اليوم أيضًا، أعلن الناطق باسم أجهزة أمن السلطة، أنور رجب عن إطلاق المرحلة ما قبل الأخيرة من عملية (حماية وطن) في مخيم جنين الساعة الخامسة فجرا.

وتستمر عملية السلطة الفلسطنية لإنهاء حالة المقاومة في جنين، بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما كشفته القناة 12 العبرية.