قطاع غزة - قدس الإخبارية: منذ يوم الخميس، توقفت 13 مركبة إطفاء وإنقاذ بسبب نفاد الوقود في قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي المشدد، فيما حذر جهاز الدفاع المدني، من توقف الخدمات الإنسانية للفلسطينيين النازحين في كافة أرجاء القطاع.
وأفاد الدفاع المدني في بيان صدر عنه مسبقاً: "نحذر من توقف تام للخدمات والتدخلات الإنسانية التي نقدمها للمواطنين النازحين في المنطقة التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها إنسانية في جنوب قطاع غزة".
وأضاف الدفاع المدني "إن 13 مركبة إطفاء وإنقاذ توقفت هذا الأسبوع عن العمل جنوب القطاع من أصل 22 مركبة بسبب نفاد الوقود".
ولفت إلى أن "الدفاع المدني يعاني من أزمة خانقة بسبب رفض المنظمات الدولية تزويدنا بالوقود بالمنطقة الإنسانية، تحت مبررات غير معلومة".
وكانت مسيرة لجيش الاحتلال قد استهدفت خزان الوقود الرئيسي بمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بشكلٍ مباشر ما أدى لاشتعال النيران به.
وكان مدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش قد أكد مساء اليوم السبت، انقطاع الكهرباء عن مستشفى كمال عدوان، جرّاء اشتعال النيران في المولدات برصاص الاحتلا فيما قال "نتظر إعلان وفاة الأطفال والمرضى الذين يحتاجون للأوكسجين جراء انقطاع الكهرباء بالمستشفى، بعد استهداف المولدات".
وأفاد الدفاع المدني في مؤتمر صحفي عقد اليوم بخانيونس، أن سيارات الدفاع المدني في شمال قطاع غزة خرجت عن الخدمة بالكامل منذ منتصف شهر تشرين ثاني/نوفمبر المنصرم بسبب عدم وجود الوقود اللازم لتشغيلها، إضافة لمنع جيش الاحتلال باقي الطواقم في قطاع غزة من إسناد شمال القطاع.
وأدان الدفاع المدني سلوك الأمم المتحدة التي تعتبر الجهة المسؤولة الأولى عن توفير الوقود للجهاز، كما أكد أن ذلك أثر على حياة الفلسطينيين والنازحين حيث فقد العشرات منهم حياتهم بسبب عدم مقدرة الدفاع المدني على توفير احتيجاتهم.
وحمل الدفاع المدني المسؤولية الكاملة للاحتلال الإسرائيلي عن تبعات أزمة الوقود وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مع تجديد المناشدة للأمم المتحدة ومكاتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية، للضغط على الاحتلال والسماح بإدخال الوقود اللازم للدفاع المدني وتشغيل المركبات.