قطاع غزة - قدس الإخبارية: يواصل جيش الاحتلال شن حرب الإبادة على قطاع غزة، لليوم الـ427 على التوالي، مع ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 44 ألفاً، إضافة إلى أكثر من 100 ألف جريح.
أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، اقتحام مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وسط ارتكاب للمجازر الدموية، وأجبرت المرضى والجرحى داخل مستشفى "كمال عدوان"، على مغادرته، تزامنا مع عمليات تهجير مستمرة ضد أهالي شمال قطاع غزة.
واستشهد 10 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف منازل في محيط مستشفى "كمال عدوان"، بينها منازل تعود لعائلات شعبان وعوض والأشقر وياسين.
وبعد ساعات من اقتحام جيش الاحتلال المستشفى وإجبار المرضى والجرحى على المغادرة، انسحب جيش الاحتلال من داخل المستشفى إلى محيطها.
وتوغلت آليات عسكرية إسرائيلية إلى محيط المستشفى وفرضت حصارا عليه من جميع الجهات، قبل أن تدخل ساحة المستشفى.
وصفت مصادر طبية، اليوم الجمعة، الوضع داخل مستشفى كمال عدوان ومحيطه في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بأنه كارثي.
وقال المصدر "الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي وهناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم ٤ شهداء من الكوادر الطبية في المستشفى، ولم يتبق من الجراحين سوى اثنين من غير ذوي الخبرة متاحين لإجراء العمليات للمرضى، وقد اضطروا لبدء العمليات رغم نقص خبرتهم، حيث كان هناك 20 جريحًا يحتاجون إلى رعاية عاجلة".
وأوضح أن الفريق الطبي الوحيد الذي كان يقوم بالعمليات هو الوفد الإندونيسي، وقد تم إجباره على المغادرة إلى نقطة التفتيش، مضيفا أن الإمدادات الطبية على وشك النفاد، وهناك المئات من الضحايا.
وقال: الوفد الطبي الإندونيسي كان أول من أجبر على المغادرة.
ويوم أمس الأربعاء، توقفت محطة الأكسجين داخل المستشفى وتعذر إصلاحها بسبب كثافة النيران المحيطة بالمكان بما يهدد حياة المرضى والجرحى المتواجدين بها.