شبكة قدس الإخبارية

خروقات الاحتلال في لبنان تطور: سواتر ترابية واحتلال أراضٍ بالخيام

خروقات الاحتلال في لبنان تطور: سواتر ترابية واحتلال أراضٍ بالخيام

بيروت - قدس الإخبارية: تواصلت انتهاكات جيش الاحتلال لوقف إطلاق النار في لبنان وقصف ودمر ونسف منازل في قرى جنوبية خلال الساعات الماضية، بل وتصاعدت إلى محاولات احتلال الأراضي في جنوب لبنان. 

وأظهرت مشاهد تمدد وتوغل دبابات الاحتلال في مدينة الخيام بعد وقف إطلاق النار، وهي مناطق لم يتمكن الاحتلال من دخولها خلال المعارك في جنوب لبنان، وهي ما علّق عليها مراسل قناة المنار بأنها "عملية احتلال جديدة".

وأفادت مصادر صحفية، أن مدفعية الاحتلال استهدفت الطريق العام في بلدة عين عرب قضاء مرجعيون جنوب لبنان، وأجرت جرافات الاحتلال عمليات تجريف وإقامة سواتر ترابية في بلدة شبعا إلى الجنوب من لبنان.

كما فجرت قوات الاحتلال لمنازل في بلدة يارون قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان صباح اليوم، ضمن الخروقات المستمرة لقرار وقف إطلاق النار.

في الأثناء، قال النائب في البرلمان اللبناني عن حزب الله، علي فياض إن العدو لم يترك عملاً عدوانياً إلا ومارسه بحق الأهداف المدنية في الجنوب.

وأشار هذه الإجراءات العدوانية تشكل نسفاً للورقة الإجرائية التي تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار وتقويضا لمصداقية الجهات التي تعنى بمراقبة التنفيذ.

وأكد على حق لبنان في الدفاع عن نفسه وحق الشعب اللبناني في الرد على هذه الاعتداءات.

وقال إن هدف ورقة الإجراءات هو الانسحاب الإسرائيلي وليس التقدم في القرى التي لم يتقدم نحوها أثناء المواجهات التي كانت قائمة مع المقاومة.

وبعد ساعات من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان؛ بدأ جيش الاحتلال خروقاته للاتفاق والتي استمرت حتى اليوم الخميس، وهو ما يضع علامات استفهام على إمكانية انهيار وقف إطلاق النار والعودة للتصعيد مجددا على الجبهة الشمالية.

وعشرات الخروقات التي استهدف خلالها جيش الاحتلال المدنيين والمناطق اللبنانية في الجنوب، والتي أدت إلى ارتقاء عدد من اللبنانيين وتسببت كذلك بأضرار مادية.

وهذه الخروقات، تأتي في ظل التأخير في تشكيل اللجنة الخماسية، التي أكدت وسائل إعلام أنها ستجتمع بغضون 48 ساعة برئاسة الجنرال الأمريكي جاسبر جيفيرز، كما ستلتقي بممثلين عن لبنان واليونيفيل و"إسرائيل" وفرنسا والولايات المتحدة.

وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" أصدرت بيانا، يوم الإثنين الماضي، قالت فيه إنه "على إثر الخروقات المتكررة التي يبادر إليها العدو الإسرائيلي لاتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن عن بدء سريانه فجرَ نهار الأربعاء في 27 تشرين الثاني 2024، والتي تتخذ أشكالاً متعددة منها إطلاق النيران على المدنيين والغارات الجوية في أنحاء مختلفة من لبنان، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجراح، إضافة إلى استمرار انتهاك الطائرات الإسرائيلية المعادية للأجواء اللبنانية وصولاً إلى العاصمة بيروت، وبما أن المراجعات للجهات المعنية بوقف هذه الخروقات لم تفلح، نفذت المقاومة الإسلامية ردّا دفاعياً أولياً تحذيرياً مستهدفةً موقع رويسات العلم التابع لجيش العدو الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة".

واختتمت بيانها الذي يعتبر الأول من نوعه منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار فجر الأربعاء الماضي بـ "وقد أُعذِر من أَنذر".

ويأتي رد المقاومة المعلن هذا، ليؤكد أن الحزب قد يرد على أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار خاصة في حال استمرت هذه الخروقات.

وفي السياق، اعتبر وزير العمل اللبناني، أن هذه الخروقات تعني أن العدو يعيد جمع بنوك أهداف فالمعركة العسكرية ليست لحظة إطلاق النار، وإنما الاستطلاع فعل عسكري، فتل أبيب منذ العام 2006 وحتى معركة "أولي البأس" قامت بـ 39000 خرق بري وبحري وجوي، وهذا يعني أنها كانت تجهز لهذه المعركة التي شنتها على لبنان".

وكشف وزير العمل اللبناني، مصطفى بيرم، أنه يوم 27 سبتمبر 2024 وافق لبنان ومعه المقاومة على مشروع قدمته فرنسا والولايات المتحدة على وقف إطلاق النار بشكل متزامن في لبنان وغزة وهذا يعني أن لبنان أنهت سياسيا المرحلة الأولى "لأننا حققنا هدف وقف الحرب في لبنان وغزة ودمجنا الساحتين، لكن نتنياهو ومن داخل الأمم المتحدة وبطريقة غير متوقعة وغادرة وفاجرة وحاقدة، اتّخذ قرارا باغتيال الأمين العام حسن نصر الله بصواريخ تزن 83 طنا".

ومن جانبه، كشف بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بالأمس، عن نواياه من هذه الخروقات، وقال إن ما يجري في لبنان هو وقف إطلاق نار "مؤقت" وليس وقفا للحرب.

وأضاف نتنياهو، أنه سيعمل على عودة الهدوء للمستوطنات الشمالية، مضيفا: "لدينا هدف واضح وهو إعادة المستوطنين وإعادة تأهيل الشمال، و"لن نسمح بالعودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل السادس من أكتوبر 2023، ولن نعود إلى حالة تقبل الإطلاق المتقطع للصواريخ أو الرشقات الصاروخية مهما كانت محدودة".