ببالغ الحزن والأسى، تنعى شبكة قدس الإخبارية زميلها الصحافي ميسرة صلاح، الذي ارتقى شهيدًا متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، شمال قطاع غزة. استُهدف الزميل ميسرة خلال حرب غزة التي يواصل فيها الاحتلال تدمير الحجر والشجر وقتل البشر بشتى أنواع الموت.

أُصيب الزميل الصحافي قرب مدرسة عوني الحرثاني شمال القطاع، بعد قصف إسرائيلي عنيف استهدف المدرسة التي كانت تأوي مئات النازحين، المحاصرين تحت ظروف التجويع وانعدام الأمان منذ أكثر من شهرين جراء العدوان العسكري المستمر.

ورغم المحاولات الحثيثة للطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان لإنقاذ حياته، رفض الاحتلال السماح بنقله إلى مستشفيات مدينة غزة لتلقي العلاج اللازم. يوم السبت، 30 نوفمبر 2024، وبعد محاولات مضنية لنقله إلى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) أو مستشفى الشفاء، أقدم الاحتلال على عرقلة سيارة الإسعاف واحتجز الزميل ميسرة لثماني ساعات متواصلة، ليُسمح بمروره لاحقًا بعدما فارق الحياة بسبب تأخر العلاج.

شبكة قدس الإخبارية تحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الزميل ميسرة صلاح، الذي قُتل مرتين: مرة بإصابته المباشرة، ومرة أخرى بعرقلة تلقيه العلاج الطبي اللازم.

تطالب الشبكة المنظمات الحقوقية والدولية بفتح تحقيق فوري وشامل في جرائم الحرب المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الصحافيين الفلسطينيين، والتي أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد أكثر من 190 صحافيًا، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.