ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قال موقع كالكليست الاقتصادي الإسرائيلي إن تكلفة ترميم ما تدمر وتضرر من مباني ومنازل للمستوطنين في شمال فلسطين المحتلة تقدر بقيمة حوالي 2.5 مليار شيكل.
وأضاف الموقع، أنه في مستوطنة "المنارة" لوحدها اصيب 165 مبنى ومنزل بصواريخ من لبنان، وغالبية المباني أصيبت بصواريخ موجهة، وقُدرت الأضرار فيها بأنها جسيمة
وأشار إلى توقعات باستغراق إعادة ترميم المنازل التي أصيبت بأضرار فادحة في مستوطنات "المنارة" و"شتولا" و"المطلة" وغيرها من سنة إلى سنتين، وفي هذه المستوطنات هناك حاجة إلى إعادة تأهيل في البنية التحتية التي تعرضت للتدمير.
وشدد على أن المستوطنين في المستوطنات الشمالية لا يثقون بوعود حكومة الاحتلال حول قدرتها على توفير الأمن لهم في الشمال.
ونقلت معاريف عن رئيس مجلس مستوطنة "مرغليوت" قوله إن اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله فاضح وكل شيء يفعله نتنياهو فاشل.
وكانت صحيفة " "يديعوت أحرنوت" قالت إن 40% من المنازل في مستوطنة "المطلة" مدمّرة، بفعل هجمات حزب الله
ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن مستوطِنة هربت من مستوطنة "مشغاف عام" قرب الحدود مع لبنان قولها: "لقد أرسل ابني لي رسالة مفادها أن أعلام حزب الله قد تم رفعها بفخر مرة أخرى عبر الحدود، ولن أستجيب لنداء الحكومة والجيش وأعود إذا قالوا إن كل شيء آمن ويمكن أن تعود الحياة إلى طبيعتها."
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية قالت يوم الثلاثاء، إنه لا يكاد يوجد مبنى سليم في المستوطنات على الحدود مع لبنان ومعظم المنازل بحاجة لترميم أو هدم، وإن المستوطنين في الشمال عندما يرون إلى أين سيعودون، ستكون هناك موجة رحيل ثانية بفعل الدمار الهائل.
ونقلت الصحيفة العبرية عن بيانات ضريبة الأملاك، أن أكثر الأضرار كانت في مستوطنات "المنارة"، و"شتولا"، و"كريات شمونة"، و"زرعيت"، و"نهاريا"، و"شلومي"، ومعظم الأضرار فيها لحقت بالمباني السكنية، جراء صواريخ حزب الله، والتفاصيل غير المعلنة أكبر.
وأشارت بيانات ضريبة الأملاك التي اطلعت عليها "يديعوت أحرنوت" إلى أن 9000 مبنى وأكثر من 7000 مركبة تضررت بشكل كامل بنيران حزب الله. وحتى الآن تم دُفع نحو 140 مليون شيكل لتعويض الأضرار.
وأكدت الصحيفة أن هناك إصابات كثيرة في الشمال لم يتم الإبلاغ عنها بعد، لأنه تم إخلاء المستوطنين أو لأن الإصابات في مناطق التي لا يمكن إدخالها بناء على تعليمات الجيش.
وقال رئيس بلدية مستوطنة "كريات شمونة" للصحيفة: لم يأت العديد من المستوطنين ولو مرة واحدة إلى منازلهم، بسبب الخوف من التعرض لوابل كثيف من إطلاق الصواريخ، والذين جاءوا لتفقد منازلهم يكتشفون في ساحتهم صاروخًا غير منفجر أو أضرارًا ناجمة عن الإصابة والشظايا بالإضافة إلى إصابات مباشرة
وبحسب بلدية مستوطنة "كريات شمونة"، فإن ترميم المدارس المتضررة فقط في المستوطنة سيستغرق 4 أشهر.
في الأثناء، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن حجم الدمار والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في معظم المستوطنات الشمالية لا يسمح حالياً بالعودة الفورية للمستوطنين، والحكومة ورغم الاتفاق الظاهري، لم تضع حتى الآن خطة منهجية لعودة المستوطنين، وليس من المتوقع أن تشجعهم على ذلك في المدى القريب.
وكتب المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، عبر "هآرتس": بينما تعلن حكومة نتنياهو "انتصارات"، يعيش المستوطنون تحت النار المتصاعدة وبات شعور الأمن الشخصي لديهم يتضرر أكثر بسبب وتيرة إطلاق الصواريخ من لبنان ووصولها إلى مناطق وسط فلسطين المحتلة.