بيروت - شبكة قُدس: تصدت المقاومة الإسلامية في لبنان، منذ بدء الاجتياح البري لجنوب لبنان، لمحاولات عديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مواقع استراتيجية.
ومساء أمس، شهد محور شمع - البياضة، اشتباكات بين المقاومة وقوة لجيش الاحتلال تحاول التقدم إلى البياضة في محاولة للسيطرة والالتفاف حول البياضة كونها موقعا استراتيجيا لتطويق الناقورة.
وأطلقت المقاومة القذائف الصاروخية والصواريخ باتجاه قوات الاحتلال ودمرت دبابة "ميركافا".
وأكدت مصادر لبنانية، أن قوات الاحتلال، تراجعت بعدما تدخل الطيران والمدفعية الإسرائيلية عقب استهدافات وتصدي المقاومة.
كما واحتدمت الاشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلية التي تحاول التقدم عند أطراف بلدة مركبا جنوب لبنان ومقاتلي حزب الله الذين يواصلون استهداف مجموعات جيش الاحتلال المتوغلة بالصواريخ.
وكشف حزب الله، في بيانات أصدرها ليل أمس الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء، مجريات المعركة مشيرا إلى أن "مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا عند الساعة 10:00 من مساء اليوم الثلاثاء، قوة مشاة إسرائيلية في وادي هونين عند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، بصاروخ موجه، وتم تحقيق إصابات مؤكدة، وعند الساعة 10:30 مساء، ولدى وصول قوة مشاة إسرائيلية ثانية لسحب الإصابات، استهدفها المجاهدون بصاروخ موجه ثان، أوقع فيهم إصابات مؤكدة. وحاولت عند الساعة 11:10 مساء، قوة مشاة إسرائيلية ثالثة التقدم لسحب القتلى والجرحى، فاستهدفها المجاهدون بصاروخ موجه ثالث، وأوقعوا بينها قتلى وجرحى".
وفي بيان آخر، أكد حزب الله أنه "استهدف عند الساعة 12:15 من ليل الثلاثاء - الأربعاء تجمعا لقوات الجيش الإسرائيلي في موقع المرج (في محيط وادي هونين) المقابل لبلدة مركبا، بصلية صاروخية".
من الجدير ذكره أن مناطق الاشتباكات في القطاع الشرقي جنوب لبنان تمتد من ميس الجبل إلى شبعا، وتشمل قرى حولا، ومركبا، والعديسة، وكفركلا، ومرجعيون، وكفرشوبا، وشبعا، حيث تحاول "الفرقة 98" بجيش الاحتلال الإسرائيلي التوغل باتجاه مركبا ورب ثلاثين، وصولا إلى منطقة الليطاني.
وهاجم كبار المسؤولين في القيادة الشمالية صناع القرار في قيادة جيش الاحتلال بـ"الكيرياه"، وطالبوا بتثبيت الخطوط في جنوب لبنان بعد استعادة حزب الله لمواقعه في القرى التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي، واستئنافه لإطلاق النيران المضادة للدروع منها على الجنود.
ونقل موقع والا العبري، أن هناك توترا متصاعدا بين قيادة المنطقة الشمالية وفرقة الجليل من جهة، وهيئة الأركان من جهة أخرى، وتتركز الانتقادات حول منع نقل معدات عسكرية ضرورية إلى عمق الأراضي اللبنانية، حيث اتهمت المصادر هيئة الأركان بالتركيز على التسوية على حساب الأداء العسكري.
وأكدت مصادر للموقع العبري، أن البنية التحتية التي بناها حزب الله على مدى عشرين عامًا لا يمكن تدميرها خلال وقت قصير، فيما طالبت القيادة الشمالية بخطة واضحة لاستكمال العمليات وتثبيت السيطرة الميدانية بشكل مستدام.