لبنان - شبكة قدس الإخبارية: أكدت مصادر لبنانية، استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الحاج محمد عفيف، إثر غارةٍ إسرائيلية استهدفت مبنى قيادة حزب البعث، في منطقة رأس النبع، بالعاصمة اللبنانية بيروت، ظهر اليوم الأحد.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، باستشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، حصيلة الغارة الإسرائيلية على منطقة رأس النبع.
يأتي اغتيال عفيف، بعد سلسلة من التهديدات والتحذيرات التي وجهت له في خضم العدوان الإسرائيلي على لبنان، في حين استمر عفيف على موقفه، وبقي يمارس نشاطه في الميدان، قريباً من ثكلى وضحايا العدوان، مُعلناً أن ات بديل سوى مواجهة الاحتلال.
من جهته قال الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي، إن الشهيد محمد عفيف كان موجوداً بالصدفة في المبنى المستهدف، فيما أكد أن الاغتيال هدفه إسقاط صوت المقاومة إعلامياً وسياسياً، وعلى كل المستويات، لأن صوت المقاومة يُعري الاحتلال وأعوانه.
ويشغل عفيف منصب مسؤول العلاقات الإعلامية للحزب، وأصبح بعد اغتيال نصر الله أحد المتحدثين البارزين باسم حزب الله، كما أنه تحمل المسؤولية في إحدى المؤتمرات الصحفية عن إطلاق الطائرة المسيرة باتجاه منزل رئيس الوزراء نتنياهو في قيسارية، وتوعده بالاغتيال.
ويعتبر من جيل المؤسسين لحزب الله منذ الثمانينات.وكان صديقا لأميني عام حزب الله الشهيدان عباس الموسوي، وحسن نصر الله.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، برز عفيف كاناطق الرسمي باسم المقاومة، في حين كان يلقي المؤتمرات الصحفية من مواقع الغارات الإسرائيلية ومن أماكن المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال، كاشفاً للعالم حقيقة الإجرام الإسرائيلي، ومؤكداً على مواقف المقاومة وإصرارها بمواجهة الاحتلال.