ترجمة عبرية - قدس الإخبارية: اعتقلت شرطة الاحتلال، اليوم الأحد، 3 أشخاص مشتبه بهم بإلقاء قنبلتين ضوئيتين على منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مدينة قيساريا شمالي فلسطين المحتلة.
وقالت قناة كان إن "الشرطة ألقت القبض على 3 مشتبه بهم بإلقاء قنبلتين ضوئيتين على منزل نتنياهو في قيساريا"، دون تحديد هوية المعتقلين.
وبحسب الصحفي الإسرائيلي، عميت سيغال فإن أحد المعتقلين في قضية استهداف منزل نتنياهو بقنابل مضيئة هو ضابط كبير في قوات الاحتياط وجرى فرض حظر نشر على أسماء المعتقلين ومنعهم من لقاء المحامي، وهو ما أكدته القناة 12 العبرية لاحقًا.
ومساء السبت، قالت الشرطة، في بيان: "عند الساعة 19:30، تم رصد قنبلتي إضاءة جرى إطلاقهما بالقرب من منزل رئيس الوزراء في قيساريا، حيث سقطتا في ساحة المنزل".
وأضاف البيان: "تتواجد قوات من الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) في مكان الحادث"، وتابع: "لم يكن رئيس الوزراء وأفراد عائلته متواجدين في المنزل وقت وقوع الحادث".
وأشارت الشرطة إلى أنها "فتحت تحقيقا مشتركا مع جهاز الشاباك، حيث يدور الحديث عن حادث خطير ويشكل تصعيدًا خطيرًا، وبناءً عليه سيتم اتخاذ الإجراءات التحقيقية اللازمة".
بدورها، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن الحادث لم يسفر عن وقوع أضرار، ولم تذكر الشرطة أو إذاعة الجيش مصدر إطلاق القنبلة باتجاه منزل نتنياهو.
ونقلت قناة كان عن رئيس معسكر الدولة بيني غانتس قوله:"إذا كانت الشكوك صحيحة وأن نشطاء الاحتجاج هم من يقفون وراء إطلاق القنابل الضوئية على منزل رئيس الوزراء، فيجب القول بشكل لا لبس فيه، هذه ليست احتجاجات، هذا إرهاب"
أما سمورتيش فعلق بالقول: "إن العنف يؤدي إلى تآكل أسس الديمقراطية الإسرائيلية، ويجب على سلطات إنفاذ القانون والأنظمة الأمنية أن تعود إلى رشدها وتتصرف قبل فوات الأوان."
وفي 19 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قال مكتب نتنياهو إن طائرة مسيرة أطلقت من لبنان استهدفت منزل نتنياهو بقيساريا، تبناها "حزب الله" اللبناني لاحقا.
ولم يكن نتنياهو متواجدا وعائلته في المنزل حينها، فيما لم تنطلق صفارات الإنذار بالمنطقة تزامنا مع الحادثة، وفق إعلام عبري.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.