خاص - شبكة قدس الإخبارية: أعلنت المقاومة المسلحة اليمنية، قبل يومين، تنفيذها عمليتين وصفتهما بالنوعيتين، استمرتا 8 ساعات في البحرين الأحمر والعربي، واستهدفتا  حاملة طائرات ومدمرتين أميركيتين، فيما قال المتحدث العسكري باسم المقاومة اليمينة يحيى سريع، في بيان مصور نشره على منصة "إكس"، إن القوات "نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت إحداهما حاملة الطائرات الأميركية "أبراهام لينكولن" في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة".

يأتي إعلان المقاومة اليمنية، كأول عملية تستهدف بها قوة عربية حاملة طائرات أمريكية، في تاريخ ازدحم بالعربدة الأمريكية في الوطن العربي، والتفاخر بالقوة الأمريكية التي تحمي المصالح الغربية - الصهيونية في المنطقة.

حاملات الطائرات.. تاريخ العربدة الأمريكية

بدأ تاريخ حاملات الطائرات الأمريكية بالمنطقة، في عام 1991 عقب حرب الخليج الثانية، أو ما أطلق عليه التحالف العالمي اسم "عاصفة الصحراء"، آنذاك وفي أعقاب الغزو العراقي للكويت، عندما اصطحبت الولايات المتحدة الأمريكية عدداً من حاملات الطائرات، منها: أبراهام لنكولن، هاري أس ترومان، كيتي هوك، وثيودور روزفلت، والتي انطلقت منها المقاتلات التي شنت عدواناً واسعاً على العراق، دون مهاجمة أيٍ من الحاملات.

كما شاركت هذه الحاملات بغزو العراق عام 2003، بعد استقرارها في الخليج العربي، وبتعاون مع كافة دول الخليج التي ساهمت بدعم الغزو كما تساهم الآن بحرب الإبادة على قطاع غزة.

طوفان الأقصى واستدعاء حاملات الطائرات 

وفي اليوم التالي لمعركة طوفان الأقصى بتاريخ 8 تشرين أول/أكتوبر 2003، وجهت الولايات المتحدة الأمريكية حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، فيما وصلت الحاملة بتاريخ 13 من ذات الشهر.

وبعد استدعاء حاملة "فورد"، وجهت الولايات المتحدة في 14 تشرين الأول/أكتوبر، حاملة الطائرات "أيزنهاور"، للبدء في الانتقال إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.

ووفق ما أورده البنتاغون في بيانه آنذاك، قال إن انضمام مجموعة حاملة الطائرات "أيزنهاور" إلى مجموعة حاملة الطائرات "جيرالد فورد"، بهدف "ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع هذه الحرب".

وعلى إثر اغتيال الاحتلالل الشهيد فؤاد شكر القيادي العسكري في حزب الله واغتيال الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مجموعة حاملة الطائرات الضاربة "أبراهام لينكولن" بتسريع عملية انتقالها إلى المنطقة، بعد أن كان قد أمر بإرسالها إلى المنطقة في بداية شهر تموز الماضي.

وجاء وفقاً لبيان البنتاغون، الأمر باستبدال مجموعة حاملة الطائرات الضاربة "ثيودور روزفلت" بمجموعة حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن".

ما هي أبراهام لنكولن؟

حاملة طائرات عملاقة من فئة "نيمتز"، وأضخم السفن الحربية عالمياً، استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية في العدوان على العراقي في عامي 1991، و 2003، إضافة في العدوان على أفغانستان في عامي 1998 و 2001، وقصف السودان عام 1998.

صادقت الولايات المتحدة الأمريكية على إرسالها إلى المنطقة العربية أواخر شهر تموز/يوليو، فيما وصلت بشهر آب/أغسطس بأمر من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، فيما رافق لنكولن اسطول المدمّرات "ديسرون" 21 وجناح حامل الطائرات "سي في دبليو" التاسع، إضافةً للمقاتلات الأمريكية مقاتلات إف-35 سي وإف/إيه-18.

المقاومة اليمنية تهاجم فخر البحرية الأمريكية

أكدت المقاومة اليمنية استهدافها لحاملة الطائرات الأمريكية لنكولن في بحر العرب بعددٍ من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة الانقضاضية، إضافة لمهاجمة مدمرتين أمريكيتين بعملية أخرى.

وعلى مدار أكثر من عامٍ دخلت المقاومة المسلحة اليمينة معركة طوفان الأقصى، إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وجهت خلالها عشرات العمليات العسكرية، التي استهدفت السفن التجارية المتجهة إلى الاحتلال، ثم مهاجمة أهداف إسرائيلية داخل فلسطين المحتلة بصواريخٍ بالستية، وطائراتٍ مسيرة.

عقب ذلك، شن سلاح جو الاحتلال عدواناً واسعاً على ميناء الحديدة اليمني، ثم باتت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تشترك بالعدوان على اليمن، ثم استعدعت السفن الحربية لمهاجمة المقاومة اليمنية، بينما تُسجل المقاومة اليمنية، أول مبادرة عربية تهاجم فخر القوات البحرية الأمريكية، المتمثلة بحاملات الطائرات، إيذاناً بتصاعد المقاومة في وجه الهيمنة الاستعمارية الأمريكية والإسرائيلية.