شبكة قدس الإخبارية

"حاصروا السفارات" .. فرصة العالم لتصحيح تجربة خذلانه لغزة يوم مجزرة المعمداني

"حاصروا السفارات" .. فرصة للعالم لتصحيح تجربة خذلانه لغزة يوم مجزرة المعمداني

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس": "لن نمل من دعوة أبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى تصعيد حراكهم ضد العدو الصهيوني وحلفائه في الحرب".

وأضاف الرشق في تصريح صحفي، اليوم الأحد: "لو حوصرت سفارات الاحتلال الصهيوني ومصالحه حول العالم بحراك مستمر متصاعد ومفتوح قبل عام، بالتحديد منذ ارتكاب مجزرة المشفى المعمداني هل كان العدو يجرؤ على مجزرة بيت لاهيا فجر اليوم؟!".

وشدد على أن "عدونا لا يفهم اللغات الإنسانية فهو مجرّد عنها أصلاً، ويتصرف ككائن متوحش لا يتوقف إلا بالإيلام.. إن لم يكن الآن فمتى؟!".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 84 شهيدا، و 158 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".

وكان بارز في التفاعل الواسع بروز أصوات من دول عربية مطبعة تنادي بالخروج إلى الشوارع وتطويق السفارات الإسرائيلية والأمريكية.

وابرز تلك الدول مصر والمغرب و الأردن إضافة إلى أصوات من دول خليجية وعربية أخرى . 

وكان الناطق العسكري لكتائب القسام، أبو عبيدة، دعا في الأيام الأولى للطوفان  أحرار العالم للنفير والاحتشاد أمام سفارات الاحتلال والولايات المتحدة في دول العالم. 

وقال إن طرد السفراء من دولنا العربية والإسلامية وإغلاقها هو أقل ما يمكن أن تفعله الشعوب، ولفت أبو عبيدة إلى أن الاحتلال في أسوأ حالاته منذ 75 عامًا، ودعا الأمة العربية والإسلامية لاستغلالها، مدافعين عن كرامتها وأقصاها.  

صفعات الدول المطبعة 

وتكمن أهمية حصار سفارات الاحتلال حول العالم، في خلق حالة خوف لدى الاحتلال في مناطق وجوده، ودفع الدول المطبعة إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل" والكف عن شراكتها بإبادة الفلسطينيين، والتودد لمجرمي الإبادة. 

وكان ذلك جليًا، مع الأسابيع الأولى للطوفان، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية، في 19 أكتوبر\تشرين الأول، إن الاحتلال أخلى سفاراته بعدد من دول المنطقة، إثر التوترات المتصاعد والمسيرات الحاشدة في الدول العربية عقب بدء طوفان الأقصى. 

وبحسب القناة العبرية، فإن الاحتلال أخلى سفارته في البحرين والأردن والمغرب ومصر وتركيا. 

جاء ذلك بعد انطلاق مسيرات بعشرات الآلاف من المنددين بمجازر الاحتلال في قطاع غزة، والمطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، ومرددين هتافات لدعم المقاومة، وحاولت خلالها اقتحام سفارات الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية. 

وفي الأردن، تخرج مسيرات بشكل باتجاه سفارة الاحتلال - التي أخلتها "إسرائيل" خوفًا على موظفيها -  وحاولت اقتحامها أكثر من مرة، قبل أن تقمعهم أجهزة الأمن الأردنية، كما أغلق الاحتلال سفارته  في تركيا بعد أن حاول متظاهرون أتراك مؤيدون للقضية الفلسطينية اقتحامها تنديدًا بمجازر الاحتلال في قطاع غزة

من جهتها نصحت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين في الخارج ودبلوماسييها بتوخي الحذر لـ "احتمال وقوع عنف وزيادة التوتر بمواقع مختلفة من العالم."

وتشهد دول أوروبية وغربية مثل المكسيك وإسبانيا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة وكندا، تظاهرات مستمرة أمام سفارات الاحتلال

كما شهدت بعض السفارات محاولات إطلاق نار كما حدث قرب قنصلية الاحتلال في ميونخ حين أطلق شاب مناصر لفلسطين النار على القنصلية.

على إثرها، وخوفًا من عمليات تستهدف الإسرائيليين في ألمانيا، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن قنصل دولة الاحتلال في ميونخ: ليس من الحكمة التحدث بصوتٍ عالٍ باللغة العبرية في الأماكن العامة.

ضغط شعبي لقطع دبلوماسي 

ويزيد استهداف السفارات من الضغط الشعبي على الحكومات والدول، لقطع علاقتها الدبلوماسية، بل وملاحقة الاحتلال دوليًا والكف عن تصدير الأسلحة وتوريدها، باعتبار من يفعل ذلك شركاء إبادة 

في وقت تواجه في دولة الاحتلال قضية دولية بارتكابها الإبادة الجماعية لدى محكمة العدل الدولية، وانضمت إليها كل من تركيا، ونيكاراغوا، وكولومبيا، وليبيا، والمكسيك، وفلسطين وإسبانيا، وبوليفيا

ونهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية على أساس أنه انتهك اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية.

وطلبت من محكمة العدل الدولية أن تبت في الإجراءات الاحترازية نظرا لخطورة الوضع في غزة، وعقدت جلسات الاستماع بشأن طلب التدابير الاحترازية في لاهاي يومي 11 و12 يناير/ كانون الثاني الماضي.