طوباس - قدس الإخبارية: تتواصل اشتباكات عنيفة بين عناصر أجهزة أمن السلطة ومطاردين من كتيبة طوباس بعد محاصرتهم في منزل بالمدينة، اليوم السبت 19 أكتوبر\تشرين الأول 2024.
وحاصرت أجهزة أمن السلطة المطاردين عبادة المصري وبكر العباس داخل غرفةٍ في مدينة طوباس.
وذكرت مصادر محلية أن أجهزة السلطة قامت بجلب عائلة المقاومة المطارد للاحتلال عبادة المصري، واتخاذهم كدرع بشري من أجل الضغط علىيه لتسليم نفسه.
كما حاصرت أجهزة أمن السلطة تالمستشفى التركي في طوباس، تزامنا مع اشتباكات ومحاصرتهم لمطاردين من كتيبــة طوباس في منزل بالمدينة.
ودعت كتيبة طوباس، شباب المحافظة وأحرارها، إلى النفير العام في أرجاء طوباس، ومحافظات الضفة كافة لحماية المقاومين وفك الحصار عنهم ومحاولة اغتيالهم أو تصفيتهم من قبل أجهزة السلطة.
وانطلقت دعوات شعبية في طوباس اليوم السبت، لفك الحصار عن المطاردين للاحتلال عبادة المصري وبكر عباس اللذين تحاصرهما أجهزة أمن السلطة في طوباس.
ة منذ يوم الأربعاء، 9 أكتوبر\تشرين الأول 2024، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وأجهزة أمن السلطة في طوباس، إثر محاصرتها منزل المطارد عبادة المصري في طوباس، واعتقال قائد كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس أحمد أبو العايدة، الذي يطارده جيش الاحتلال، في ظل تنفيذ أمن السلطة حملة اعتقالات يومية.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة اعتقلت عددا من الشبان بمنطقة السوق القديم في طوباس، تزامنا مع استمرار الاشتباكات المسلحة، وفجّرت عبوات ناسفة أعدتها المقاومة للاحتلال، وأصيب شابًا فلسطينياً أصيب بالرصاص خلال الاشتباكات.
ولا تزال طوباس تشهد توترا وإغلاقا لبعض الشوارع بعد قيام أمن السلطة باعتقال مطارد آخر من قبل الاحتلال أعقبه اشتباكات مع أهالي المدينة.
ووجهت عائلة المطارد المعتقل أحمد أبو العايدة أحد قادة "كتيبة طوباس" رسالة للسلطة الفلسطينية، قالت فيها "لسنا دعاة انفلات أمني ولا فوضى، نحن أسرى محررون، وملفاتنا لديكم وطنية وعنواننا وحدة وبلد نظيف محرر. أيادينا مع أياديكم لمكافحة الفوضى والفساد والحشيش ولكن الأجدر بكم مساندتنا وليس محو أفكارنا ومعتقداتنا".
وأضافت عائلة أبو العايدة "نحن أبناء بلدكم، كفاكم ملاحقة لأبنائنا، حتى لا يأتي يوم نفعل ما يريد عدونا. أحمد أبو العايدة، صاحب الفكر والعقيدة المشرفة، مكانه بيننا وليس في سجنكم في الجنيد، اكسبونا قبل أن تفقدونا. تحملنا ما لا يُحتمل لأجل هذا البلد والمحافظة عليه".
وتابعت العائلة "نطالب أهالي طوباس والمسؤولين والعشائر والأسرى المحررين بالعمل على إنهاء هذه المهزلة. لن نهدأ حتى يعود أحمد إلينا، ونحن نخاطب بلغة الرقي والحل".
في الوقت ذاته دعت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في بيان إلى نفير عام في المدينة وفك الحصار عن المقاتلين الذين تحاصرهم أجهزة أمن السلطة.
أما محافظة طوباس، فأصدرت أصدرت بيانًا، قالت فيه إنها لن تسمح بأي مظهر مسلح (استعراضي) تستغله حكومة الاحتلال لتنفيذ أجنداتها الإجرامية، وأنه سيتم فرض النظام والقانون في المحافظة ضمن خطة أمنية واضحة هدفها مصلحة المواطن الفلسطيني من أجل أن ينعم الجميع بالأمن والأمان" وفق البيان.
اعتقالات واسعة
في أعقاب ذلك، شنت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، حملة اعتقالات سياسية جديدة بحق النشطاء والمقاومين والطلبة الجامعيين، تزامنا مع استمرار عدوان الاحتلال في مناطق مختلفة بالضفة.
وداهمت أجهزة أمن السلطة مناطق عدة في محافظة طوباس، وقامت بتفتيش منازل الفلسطينيين والاعتداء عليهم، فيما اعتقلت الشقيقين راشد وهيثم القصراوي.
وأطلقت أجهزة السلطة النار خلال اعتقال الأسير المحرر سعيد سياجات، واعتدت عليه وعلى عائلته بمدينة طوباس الليلة الماضية، فيما فشلت في اعتقال أحد المطاردين لدى الاحتلال خلال ملاحقته في طوباس.
واعتدت أجهزة السلطة على الأسرى المحررين وعلى أمهات الشهداء والأسرى في منازل عائلة أبو سياج، بينما اعتقلت الشاب حسين غسان التايه على مدخل مخيم الفارعة، وهو شقيق لشهيد ولأسير في سجون الاحتلال.
وطالت اعتقالات أجهزة السلطة في بلدة عتيل بطولكرم عددا من الشبان، عُرف منهم لواء سليم، وحسين غنيم، وطارق ياسين، ويزن ناصر.
وتواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال الشاب ليث حدرب من بلدة عتيل بطولكرم لليوم الثاني على التوالي.
يشار إلى أن تصاعد حملات الاعتقال السياسي في الضفة، تتزامن مع عدوان الاحتلال وحملات الاعتقال التي نفذها بشكل غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.