شبكة قدس الإخبارية

القائد المشتبك: السنوار الذي يصدم العالم في كل مرة

photo_2024-10-18_12-18-33
هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: استشهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار بعد عقود طويلة من العمل والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي كان فيها مطارداً ثم أسيراً ثم قائداً لأحد أكبر الفصائل الفلسطينية المقاومة ثم شهيدًا في أرض الميدان.

ولد يحيى السنوار المكنى بـ "أبو إبراهيم" في التاسع عشر من أكتوبر عام 1962 في مخيم خانيونس للّاجئين، حيث تعود جذوره إلى مدينة مجدل عسقلان عام 1948م.

شارك في تأسيس جهاز الأمن الحركي الأول (أمن الدعوة) برئاسة الشيخ أحمد ياسين عام 1983، كما كُلف وآخرون في عام 1986م من الشيخ أحمد ياسين بتشكيل منظمة الجهاد والدعوة (مجد)، وكان من أبرز قادة المنظمة.

وجّه وقاد العديد من المواجهات الشعبية مع الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الزمنية  (1982-1988)، اعتقل  في عام 1982 ستة أشهر في سجن الفارعة على خلفية نشاطه المقاوم قبل أن يفرج عنه ثم عاود الاحتلال اعتقاله عام ١٩٨٨ وحكم عليه بالسجن أربعة مؤبدات، قضى منها 23 عامًا متواصلة في سجون العدو، ما يقارب أربع سنوات منها في العزل الانفرادي.

لم تتوقف نشاطات السنوار وهو في المعتقل حيث  تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون دورات عدة وقاد والأسرى سلسلة من الإضرابات عن الطعام، من أبرز محطاتها (1992_ 1996_ 2000_ 2004).

ويجيد السنوار اللغة العبرية، وله العديد من المؤلفات والترجمات السياسية والأمنية، من أبرزها:

– ترجمة كتاب الشاباك بين الأشلاء.

– ترجمة كتاب الأحزاب الإسرائيلية عام 1992.

– ألف كتاب حماس التجربة والخطأ.

– ألف كتاب “المجد” الذي يرصد عمل جهاز “الشاباك”.

– ألف العديد من الأدبيات الأمنية التي أسست للتجربة الأمنية لحركة حماس.

– ألف رواية أدبية بعنوان شوك القرنفل (تحكي تجربة النضال الفلسطيني بعد عام 1967 حتى الانتفاضة).

بعد الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011م، تزوج عام 2012م، وأنجب ثلاثة أطفال، اثنين من الذكور، وبنتًا (إبراهيم، وعبد الله، ورضا).

درس في مدارس خانيونس حتى أنهى دراسته الثانوية في مدرسة خانيونس الثانوية للبنين و التحق بالجامعة الإسلامية بغزة، وحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية.

عمل في مجلس طلاب الجامعة الإسلامية خمس سنوات، فكان أمينًا للجنة الفنية، ثم اللجنة الرياضية، ونائبًا للرئيس، ثم رئيسًا للمجلس، ثم نائبًا للرئيس مرة أخرى 1982-1987،  برز في ساحات النقاش الطلابية العامة بين الكتل، وكان من أبرز منظري الكتلة الإسلامية.

بعد الإفراج عنه عام 2011 ضمن صفقة وفاء الأحرار بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي، كانت له بصمة واضحة في محددات الصفقة وشروطها، وعلى إثرها عزله العدو الصهيوني قبل إنجاز الصفقة.

انتخب عضواً في المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، وتولى مسؤولية الملف الأمني في 2012، ثم انتخب عضوًا في المكتب السياسي العام، وتولى مسؤولية الملف العسكري في عام 2013.

أدرجته الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول 2015 على لائحتها السوداء “للإرهابيين الدوليين”،  كلفته حركة حماس في عام 2015 مسؤولًا عن ملف الأسرى الصهاينة لدى كتائب القسام.

وانتخب رئيسًا للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، في فبراير عام 2017، ولدورة ثانية عام 2021.

قُصف ودُمّر منزله عام 1989، ومرة ثانية خلال عدوان 2014، ومرة ثالثة خلال عدوان 2021، ومرة رابعة خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في ديسمبر 2023.

وفي السادس من أغسطس عام 2024 انتخب لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس خلفاً لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران.

#يحيى_السنوار #القائد_المشتبك