شبكة قدس الإخبارية

كيف نفى الاحتلال بنفسه فكرة "المناطق الآمنة" بقطاع غزة؟

كيف نفى الاحتلال بنفسه فكرة "المناطق الآمنة" بقطاع غزة؟

غزة - قدس الإخبارية: يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مستهدفا بشكل خاص مراكز الإيواء وتجمعات النازحين، خصوصا في المدارس، مؤكدّا أن لا مكان آمنًا في القطاع. 

وقصف جيش الاحتلال للمرة السابعة على التوالي خيام للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في محرقة جديدة راح ضحيتها حتى الآن 3 شهداء و40 إصابة. ينها إصابات خطيرة.

ووفق إحصاء المكتب الإعلامي الحكومي، كانت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" قد نفذت جرائم قصف خيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في التواريخ التالية: الأربعاء 10 يناير 2024، والأحد 13 مارس 2024، والإثنين 22 يوليو 2024، والأحد 4 أغسطس 2024، والخميس 5 سبتمبر 2024، والإثنين 27 سبتمبر 2024، والإثنين 14 أكتوبر 2024م

يأتي ذلك بعد ساعات من استشهاد 22 شخصا بينهم 15 طفلا وامرأة وأصيب حوالي 80 آخرين في قصف الاحتلال مدرسة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وارتفع عدد مراكز النزوح التي قصفها الاحتلال منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي إلى 191 مركزا، وقتل فيها أكثر من 1200 شهيد، في خيم النزوح وحدها.

وجاء في بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الاحتلال ارتكب مذبحة جديدة بقصف مدرسة المفتي للنازحين في مخيم النصيرات، رغم علمه بأن المدرسة تضم آلاف النازحين الأطفال والنساء كما أنه لم يصنفها منطقة قتال.

وفي العاشر من أكتوبر\تشرين الأول الحالي، ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة فظيعة حيث قصف مدرسة "رُفيدة" للنازحين في دير البلح راح ضحيتها 26 شهيداً وأكثر من 92 جريحاً غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وفي 6 اكتوبر\تشرين الأول 2024، ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرتين وحشيتين بالمحافظة الوسطى بقصف مسجد شهداء الأقصى الملاصق لمستشفى شهداء الأقصى ومدرسة ابن رشد حيث أن المسجد والمدرسة يؤويان مئات النازحين راح ضحية هاتين المجزرتين 24 شهيداً حتى الآن و93 جريحاً.

وفي 23 سبتمبر\أيلول 2024، قصف جيش الاحتلال مدرستين تؤويان أكثر من 10,000 نازح، وهما مدرستي (خالد بن الوليد وكفر قاسم) بمخيمي النصيرات والشاطئ راح ضحيتهما 10 شهداء بينهم 5 أطفال ونساء، كما أوقعت هاتين الجريمتين العديد من الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات.

أما في 21 سبتمبر\أيلول 2024، قصف الاحتلال مدرسة (الزيتون ج) في حي الزيتون جنوب محافظة غزة، حيث راح ضحية هذه المجزرة 22 شهيداً، بينهم 13 طفلاً و6 نساء وبينهم جنين عمره 3 شهور، كما أوقعت هذه الجريمة 30 إصابة بينها 9 أطفال تم بتر أطرافهم، الآن وباقي الإصابات حروق فظيعة، إضافة إلى 2 من المفقودين.

وفي 11 سبتمبر\أيلول 2024، قصف الاحتلال مدرسة "الجاعوني" التابعة للأونروا في مخيم النصيرات، وأسفر القصف عن 18 شهيداً بينهم موظفين في وكالة الغوث الدولية.

سبقها بيوم، فجر الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، مجزرة أخرى في منطقة المواصي بخان يونس، خلفت 40 شهيداً وأكثر من 60 إصابة، وصل من هؤلاء الشهداء إلى المستشفيات 19 شهيداً، بينما أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن لديه 22 اسماً لشهداء آخرين لم يصلوا إلى المستشفيات، وذلك بسبب أن القنابل العملاقة التي أطلقتها الاحتلال "الإسرائيلي" وقعت في وسط زحام وتواجد النازحين، وبالتالي جميع النازحين الذين كانوا في عين القصف وفي بؤرة الاستهداف تبخرت جثامينهم وأصحبت أثراً بعد عين، وبالتالي لم يجد أي أثر لهذه الجثامين التي ذابت بفعل القصف وبفعل الانفجارات الثلاثة التي خلفتها هذه القنابل العملاقة. 

ومن المجازر الكبرى بحق النازحين، كانت في مدرسة التابعين بمدينة غزة، في 11 أغسطس\آب 2024، وراح ضحيتها أكثر من 108 شهيد، بينهم 32% من الأطفال والنساء والمُسنين، إضافة إلى فقدان 3 أسر بالكامل لم يتم العثور على جثامينها، وقال المكتب الإعلامي الحكومي: "يبدو أن أفراد هذه الأسر الثلاثة تبخرت جثامينهم بشكل كامل بسبب شدة انفجار القنابل الكبيرة والمحرمة دولياً التي ألقاها جيش الاحتلال على النازحين في المدرسة".

سبقها مجزرة المواصي والرازي في 16 يونيو\حزيران 2024، حيث ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرتين الأولى في مدرسة الرازي التابعة للأونروا بالنصيرات (وسط قطاع غزة) راح ضحيتها 23 شهيداً و73 مصاباً، والثانية في منطقة العطار بمواصي خانيونس (جنوب قطاع غزة) راح ضحيتها 17 شهيداً و26 مصاباً.

وفي 28 مايو\أيار 2024،  قتل الاحتلال 72 نازحاً بقصف طائرات الاحتلال لخيام النازحين في مناطق زعم بأنها (آمنة) غرب وشمال غرب محافظة رفح (جنوب قطاع غزة).

 

وخلال النزوح، يضطر الفلسطينيون إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، ويُقيم البعض خيامًا في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفّر المياه والغذاء وسط انتشار الأمراض.

ووفقًا للمكتب الإعلامي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء الحرب، مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.