شبكة قدس الإخبارية

حمزة أبو قينص: منشد الشهداء والمقاوم والقناص المتميز 

photo_2024-10-14_11-28-17

متابعة - شبكة قُدس: أعلن مؤخرا، وبشكل رسمي، عن استشهاد المنشد الفلسطيني حمزة أبو قينص، الذي اشتهر برثاء الشهداء، وذلك في قصف إسرائيلي استهدف منطقة الكرامة في شمال مدينة غزة، بعدما تضاربت الأنباء عن استشهاده خلال الأسبوع الماضي نظرا لصعوبة الاتصال مع المناطق الشمالية من قطاع غزة المحاصرة.

خلال الأشهر الأولى من الحرب، اضطر الشهيد أبو قينص إلى ترك منزله في حيّ اليرموك بعد تعرضه لدمار كبير، واستشهاد عدد من أفراد عائلته من بينهم والده وشقيقه.

وبينما أصر الشهيد أبو قينص على البقاء في الشمال؛ نزحت زوجته وأبناءه إلى جنوب قطاع غزة، لتكشف مشاهد تم الكشف عنها لأول مرة، أن أبو قينص اختار البقاء في الشمال مقاتلا في صفوف كتائب القسام. 

 

 

ولم يكن الشهيد أبو قينص فقط منشدا يرثي الشهداء كما ذاع صيته؛ بل مقاوما أثخن قوات الاحتلال بقنصه وضرباته.

وفي مقابلة سابقة له، قال الشهيد أبو قينص: "لا أحد يستحق أن يغنى له ويرثى أكثر من الشهداء. أنا تربطني علاقة حب واحترام مع تمني لخاتمتهم وهي أكبر مناي".

وأضاف: "كرم الشهادة هذا، مرحلة بدها تعب برضو، لما توصل لمرحلة إنه ربنا يحسن ختامك شيء طبيعي ولا ما في حاجة عنه. على وجه الأرض أجمل من إنه ربنا يكتب لك اياها. إذا ما كانت يعني الشهادة بالقيمة هاي والعظمة هاي كان ما تمناها النبي عليه الصلاة والسلام. أجرها عظيم وحسن خاتمة عظيم وكرم من الله عز وجل لكن برضه إلها ناسها".

وعقب استشهاد أبو قينص، رثاه النشطاء الفلسطينيين، وحصد استشهاده تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقال عن ارتقائه النشطاء إن "طريق الصادقين تليق به، وارتقى شهيدا كما تمنى، وارتقى على يد قاتِل واحد قتله وقتل الشهداء الذين رثاهم".

فيما أشار نشطاء آخرون، إلى أن أبو قينص "صاحب حنجرة ذهبية، وارتقى مقاتلا على سبيل من رثاهم". وأضافوا: وكيف نرثي من كان يرثي الشُهداء؟.

وأكد نشطاء أن الشهيد حمزة، "كان لسانه سيفا من كلمات يواسي القلوب ويمسح على جراح الأمة، واليوم نفتقده وهو الذي كان يداوي الفقد".

وأشاروا إلى أن "من يرثي الشهداء ليس كغيره، فهو يخط بقلبه قبل قلمه، يجسد الأمل وسط الحزن، ويزرع العزيمة في أرض الألم، نم قرير العين يا من رثيت الأبطال، فقد أصبحت اليوم بطلاً في رثائك، كلماتك ستظل حية، وستبقى روحك تلهمنا كما كنت دائما، لم تذهب بعيدًا، بل صرت جزءًا من الحكاية التي لطالما صدحت بها".