فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة الإبادة والقتل والحصار على الفلسطينيين في جباليا ومخيم جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا ومناطق مختلفة في شمال قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي.
وقالت مصادر صحفية إن جيش الاحتلال فصل الشمال عن مدينة غزة ونسف مربعات سكنية في غرب جباليا ومنطقة الصفطاوي.
وواصلت المقاومة التصدي لقوات الاحتلال ونشرت كتائب القسام مشاهد لاستهداف قوات الاحتلال بقذائف الهاون.
واستشهد 8 فلسطينيين بعد قصف منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع. وقصف طيران الاحتلال منزلاً قرب مفترق عبد العال في شارع الجلاء غرب غزة. كما وقصفت المدفعية مناطق في مخيم البريج.
وأكد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أن 200 ألف فلسطيني بمنطقة جباليا يواجهون خطر الموت إما نتيجة القصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش، في ظل الحصار البري المستمر لليوم السابع على التوالي.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر جباليا لليوم الثامن على التوالي، والسكان هناك بلا ماء ولا طعام ولا مقومات للحياة".
وأضاف: "200 ألف مواطن في منطقة جباليا يواجهون خطر الموت إما بالقصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش في ظل الحصار البري المستمر"، مشيرا إلى أن "الاحتلال لم يسمح للطواقم الطبية والدفاع المدني بالتزود بالوقود والمستلزمات الطبية، مما يؤثر سلبا على واقع المواطنين المحاصرين".
وطالب المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني المؤسسات الدولية "بالقيام بواجبها الإنساني لحماية المواطنين في جباليا شمالي قطاع غزة".
ولليوم الثامن على التوالي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا على شمال قطاع غزة، يتركز على منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.
وفي 6 أكتوبر الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في جباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو الماضي.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعزز ممارسة الإبادة الجماعية في محافظة شمال قطاع غزة بما فيها مخيم جباليا، من خلال ارتكاب المجازر والقتل العمد.
وأضاف المكتب في بيان له: "يمنع جيش الاحتلال الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال أكثر من 75 شهيدا من أصل 285 قتلهم خلال هجومه البري".
وتابع أن "جيش الاحتلال يرتكب مجازر ضد الإنسانية ويمارس القتل العمد من خلال قصف مراكز النزوح والإيواء، ويرتكب عدة مجازر فظيعة ضد المدنيين من خلال القصف المقصود لتجمعات الأطفال والنساء".
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإنه "في إطار تعزيزه للإبادة، حاول الجيش الإسرائيلي القضاء على المنظومة الصحية بشكل كامل في الشمال من خلال إخراج جميع المستشفيات عن الخدمة وإطلاق النار عليها بشكل مباشر".
وحذر من مساعٍ إسرائيلية لتحويل "محافظة شمال غزة إلى منطقة خراب وقتل، في إطار تحقيق خطته بتهجير شعبنا الفلسطيني". وقال، إن "ما تتعرض له جباليا ومحافظة شمال قطاع غزة يعد جريمة استئصال وجريمة ضد القانون الدولي وضد الإنسانية، ومطلوب من المجتمع الدولي وقف هذه المهزلة الإنسانية".
وحمّل المكتب الحكومي، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة استهداف وقتل المدنيين في جباليا وشمال غزة، وخاصة قتل الأطفال والنساء".
كما طالب "المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى وقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف شلال الدم في قطاع غزة".