غزة - قدس الإخبارية: قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج خالد مشعل أن عملية طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية للواجهة وعطلت مخططات هدم الأقصى.
وأضاف خالد مشعل: "نرفع القبعة للحاضنة الشعبية العظيمة في غزة العزة، وهي من أعظم الحاضنات الشعبية في التاريخ، والمقاومة تقاتل من أجل شعبها العظيم."
وأوضح: "حديثي قبل أيام عن خسائر تكتيكية يتعلق بما نجح الاحتلال بتحقيقه ضد المقاومة في غزة ولبنان، وليس عن خسائر أبناء شعبنا في مجازر الاحتلال."
واعتبر مشعل فى مقابلة مع التلفزيون العربي، أن عملية طوفان الأقصى جاءت كـ"رد طبيعي على انتهاكات الاحتلال وتسارع مخططاته في الاستيطان والحصار والعدوان على الأقصى وتصفية القضية وتصاعد جرائم التنكيل بالأسرى".
وقال لو كنا نعيش في استقلال بدون عدوان واحتلال، فنحن سنبني الدولة ونخدم شعبنا، فاليوم شعبنا منذ مئة عام بين انتداب بريطاني واحتلال صهيوني، لذا فالدفاع والمقاومة طبيعية، وهذا قانون الشعوب والفطرة.
وتابع إن العدو مُني أيضاً بخسائر العدو على الساحة الدولية، واليوم تحطمت الصورة النمطية التي صنعها العدو على مدى العالم، ودفع الترليونات من أجلها.
وشدد مشعل على أن القتال وسيلة وليس غاية، والمقاومة فُرضت علينا بسبب الاحتلال، والبعض يتساءل عن قضية المقاومة ويقارنها بالصراع بين الدول، فالصراع بين الدول المستقلة سواء متجاورة أو متباعدة، هو صراع اختياري في لحظة ما نتيجة المصالح، هذه حروب هجومية اختيارية، بينما نحن نخوض حرباً دفاعية أو مقاومة ضد الاحتلال.
وأكد مشعل أن "طوفان الأقصى تمثل نقلة موضوعية في مسار المقاومة وخبرتها، وأفشلت مخططات التهويد في القدس. وتابع: طوفان الأقصى جاء استباقا لمخطط إسرائيلي خاص بقطاع غزة، نعم هناك أثمان باهظة لطوفان الأقصى من دماء شعبنا أطفالنا ونسائنا وإخواننا، وهؤلاء أحبابنا وشعبنا في غزة العزة، ومعاناتهم تعز علينا، لذلك نحن نعمل طوال الفترة الماضية بقدر ما نعمل على إدارة المعركة للانتصار فيها، نعمل أيضًا على وقف العدوان تخفيفًا عن شعبنا.
وأضاف أن حربنا ضد الاحتلال حرب دفاعية ومقاومتنا دفاع عن الشعب والارض والمقدسات ، وقدمنا فيها الجند والقادة من الكوادر والمجاهدين شهداء فى طريق القدس والتحرير، ودفعنا أثمانا باهظة و سطرت مقاومتنا ملاحم عظيمة في معركة طوفان الأقصى ولا تزال مستمرة.
قال خالد مشعل، إنه لا جديد في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مشيرا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن مقترح 2 يوليو.
وأردف رئيس حماس بالخارج: اننا قبلنا بمقترح حكومة وفاق وطني تدير الضفة وقطاع غزة رغم ان بعض الأطراف رفضته، ولقاء القاهرة مع حركة فتح تمهيد لوضع تصور لليوم التالي للحرب، ومقترحنا للقاء القاهرة الحالي هو إدارة وطنية لقطاع غزة بالتوافق مع السلطة الفلسطينية.