بيروت - قدس الإخبارية: بث حزب الله اللبناني مساء اليوم الأربعاء صورا لمواقع إستراتيجية عديدة في حيفا ليؤكد أن بإمكانه ضربها في الوقت الذي يريد.
والتقطت الصور "مسيّرة الهدهد" الكهربائية التي يستخدمها حزب الله منذ فترة، لتصوير المواقع الحساسة داخل فلسطين المحتلة.
وتضمن المشاهد ، إذ تضمنت الصور القواعد العسكرية والمناطق الصناعية والبنية التحتية.
كذلك تضمنت الصور أنفاقا ومستشفيات ومنشآت عامة بينها جامعة حيفا وبرج اتصالات ومصفاة نفط، مما يؤشر على استعداد الحزب لقصف هذه المواقع ردا على استهداف الاحتلال المنشآت المدنية في لبنان.
ويشار إلى أن حزب الله كثف اليوم الأربعاء قصفه للعمق الإسرائيلي، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى، وألحق أضرارا جسيمة بالمباني والممتلكات.
وليست المرة الأولى، التي يعود فيها هدد حزب الله بصور لقواعد الاحتلال العسكرية، حيث نشر سابقًا تحت عنوان "ما رجع به الهدد" صورًا لقاعدة "رامات ديفيد الجوية"، وهي قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال تقع شمال فلسطين المحتلة، وتضم مجموعة من الاختصاصات الجوية، وطائرات حربية ومروحيات قتالية، وأنظمة استطلاع بحري.
واحتوت الحلقة على تصويرٍ مباشر للقاعدة الجوية ومخططها ومخازن وقود الطائرات بها، إضافة لمقرات قيادة أسراب الطائرات المقاتلة، ومخازن الذخيرة المخصصة للطائرات، فيما احتوت أيضاً على معلوماتٍ عن الضباط العاملين بالقاعدة من جيش الاحتلال.
وكان حزب الله قد نجح سابقاً في اختراق أجواء فلسطين المحتلة والجولان وتصوير مواقع حساسة للاحتلال، رغم كثافة الدفاعات الجوية التي نصبها في هذه المناطق، وهو ما أثار غضباً واسعاً في أوساط صحفية وقادة سابقين في الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بسبب قدرة الحزب على اختراق وتصوير مناطق ذات أهمية استراتيجية.
وظهرت في مشاهد أخرى بثها الهدهد مشاهد جوية لمدينة حيفا، منها لمجمع الصناعات العسكرية لشركة "رافائيل" ومنطقة ميناء حيفا التي تضم قاعدة حيفا العسكرية وميناء حيفا المدني ومحطة كهرباء حيفا ومطار حيفا وخزانات نفط ومنشآت بتروكيميائية، كما ظهر مبنى قيادة وحدة الغواصات وسفينة "ساعر 4.5" المخصصة للدعم اللوجستي وسفينة "ساعر 5".
وعلق مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية حينها، حزب الله كان يعرف جيداً ماذا يصور عبر الطائرة، وللوصول لمعلومات استخباراتية كهذه التي ظهرت بالتسجيل يجب جمعها من عدة مصادر.
وقال المراسل العسكري لصحيفة "ماكور ريشون" العبرية "نوعام أمير" إن الفيديو الذي نشره حزب الله يدل على القدرات الاستخباراتية التي يمتلكها (السيد) نصر الله، ولا يقتصر الأمر على رؤية "إسرائيل" من الأعلى والتصوير والتحليل فحسب، بل هناك أيضًا معلومات استخباراتية عن المناطق التي ينتشر فيها الجيش الإسرائيلي، وهذا ما يفسر كيف تمكن(السيد) نصر الله من ضرب المناطق التي يتجمع فيها الجنود وإحداث إصابات.