ترجمة عبرية - متابعة شبكة قُدس: قبيل حلول الذكرى السنوية الأولى للسابع من أكتوبر وعملية طوفان الأقصى؛ أعلن قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي "يارون فينكلمان"، أنه تم نشر تعزيزات لقوات الاحتلال في منطقة غلاف غزة استعدادا لذكرى السابع من أكتوبر، وذلك وفقا لتقييم الوضع، إلى جانب استمرار النشاط العسكري في القطاع.
ووفقا لتقييم الوضع، تستعد قيادة المنطقة الجنوبية لعدة سيناريوهات خلال الفترة المقبلة.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن قوات الاحتلال تستعد لإمكانية وقوع عمليات فدائية في مدن الداخل المحتل عام 48 تزامناً مع ذكرى 7 أكتوبر.
وعقب هذه التخوفات الإسرائيلية والاستعدادات؛ نفذ فلسطيني، اليوم الأحد عملية فدائية قتلت فيها مجندة إسرائيلية وأصيب عدد آخر، حيث وقعت العملية في ثلاث مناطق بالمحطة المركزية بمدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة عام 1948.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن المنفذ عملية بئر السبع هو أحمد سعيد العقبي من النقب المحتل، وفي تقارير أولية، وصل المنفذ إلى فرع ماكدونالز في المحطة المركزية لمدينة بئر السبع المحتلة، وبدأ بإطلاق النار تجاه جنود الاحتلال والمستوطنين المتواجدين بالمكان.
هذا وتواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل خلال الأسبوع الماضي، ضمن معركة طوفان الأقصى، وأسفرت عن مقتل (7) إسرائيليين، وجرح (22) آخرين
ووثق مركز معلومات فلسطين "معطي" 96 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس خلال الفترة ما بين 27-09-2024 حتى 3-10-2024، بينما استشهد 22 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال.
ورغم مرور عام كامل على محاولات الاحتلال القضاء على المقاومة في قطاع غزة، إلا أن معارك ضارية وكمائن محكمة لا تزال فصائل المقاومة في قطاع غزة تذهل العالم بها.
وأعلن جيش الاحتلال اليوم الأحد، عشية الذكرى السنوية لمعركة طوفان الأقصى، إطلاق عدد من الصواريخ من غزة وسقوطها في مناطق متفرقة من غلاف غزة.
وفي السياق، قال الكاتب الإسرائيلي درور رافائيل، في مقال نُشر في صحيفة معاريف العبرية، إن "كل إسرائيلي يتجول مع ثقب أسود في قلبه منذ عام وحتى الآن". موضحا، أن لا حاجة لتذكير الإسرائيليين بما يمرون به، لأنهم يعيشون الألم والخسائر بشكل يومي، فالنازحون في الشمال والجنوب لا يزالون بعيدين عن منازلهم، والأسرى ما زالوا لدى المقاومة في غزة.
من وجهة نظره، كان واضحًا للجميع أن الاحتلال الإسرائيلي يسير نحو كارثة، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا مشغولين بـ"الثورة القانونية"، غير واعين للخطر الذي يلوح في الأفق، لافتا إلى أن "التحية الأكثر شيوعا هذه الأيام هي عودة المختطفين والتعبير عن السلبية والتشاؤم".
واعتبر أن تحمل المسؤولية والقيم الأخرى التي اعتقد الإسرائيليون أنهم يعيشون بها، اتضح أنها أوهام، مشيرا على وجه الخصوص إلى أن "لجنة التحقيق الحكومية، التي كان من المفترض إنشاؤها تلقائيا بعد هجمات 7 أكتوبر، أصبحت غير شرعية تقريبا".
ويرى رافائيل أن "إسرائيل" تواجه عقداً من الوفيات والألم والحروب دون وجود قيادة واضحة أو رؤية للخروج من هذا النفق المظلم، مشبهاً الوضع بـ"إسرائيل" بسفينة "تايتنك" التي تندفع نحو جبل جليدي.
ووصف القيادة السياسية لدى الاحتلال، من بنيامين نتنياهو إلى قادة الجيش والاستخبارات، بأنهم "قصيرو النظر، متعجرفون، يتفاخرون بالقوة والردع لإسرائيل دون فهم فعلي لما يحدث".
ويشير الكاتب إلى ظاهرة الهجرة المعاكسة في صفوف الإسرائيليين بسبب اليأس من الأوضاع التي تعيشها إسرائيل، وقال "أولئك الذين ولدوا في العام الماضي سيعيشون في بلد آخر مختلف وأكثر برودة، بلد تعهد مواطنوه بعدم المغادرة، لكنهم أنشأوا بالفعل مستعمرات في قبرص أو تايلند أو بورتوريكو على ساحل المحيط الأطلسي".