شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يستنسخ جرائمه بغزة في لبنان ويستهدف المؤسسات الصحية

الاحتلال يستنسخ جرائمه بغزة في لبنان ويستهدف المؤسسات الصحية

بيروت - قدس الإخبارية: وقالت وسائل إعلام لبنانية إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مقرا للهيئة الصحية الإسلامية في حي سكني مكتظ على مشارف وسط بيروت التجاري حيث مقر رئاسة الحكومة اللبنانية. 

ونعت الهيئة الصحية الإسلامية 7 شهداء جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مركزها في الباشورة في بيروت، فجر اليوم.

وكان الاحتلال قصف يوم الثلاثاء الماضي، الأول من أكتوبر\تشرين الأول 2024، مركز "الهيئة الصحية الإسلامية" داخل بلدة الخيام جنوب لبنان.

سبقها، بيوم واحد، استشهاد  5 من عناصر الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية بعد استهداف طائرات الاحتلال مركزا لها في بلدة سحمر بالبقاع

ويسلط استهداف المراكز الطبية والصحية والمسعفين في العدوان الإسرائيلي على بيروت إلى استنساخ الاحتلال الإسرائيلي لجرائم إبادته في قطاع غزة، دون اي محاسبة أو مساءلة دولية. 

وتؤكد المعطيات الميدانية تكرار الهجمات الإسرائيلية الدامية التي تستهدف الأطقم الإغاثية والصحية في جنوب لبنان والبقاع وبيروت، وكانت آخرها ما تعرضت له فرق الإسعاف التابعة للدفاع المدني و"الهيئة الصحية الإسلامية" في بلدات عيترون والعديسة (جنوب) وجنتا (البقاع).

وقتلت ثلاث غارات متفرقة 10 مسعفين خلال يوم واحد، أمس الأربعاء، وهو ما يؤدي إلى زيادة حصيلة ضحايا القطاعين الصحي والإغاثي إلى 55 شهيدًا وأكثر من 100 جريج وفق حصيلة تراكمية جمعت من بيانات وزارة الصحة.

إضافة إلى ذلك، تعطلت عشرات سيارات الإسعاف وتدمير مراكز صحية وقصف "مستشفى قانا الحكومي" في الجنوب وكذلك مستشفى المرتضى في البقاع وأدى إلى خروجها موقتاً عن الخدمة، مما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني الذي يرعى النزاعات المسلحة ويحمي الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال، مثل المدنيين والطواقم الطبية والعاملين في مجال الإغاثة.

 

في 29 سبتمبر\أيلول 2024، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 14 مسعفا استشهدوا خلال يومين بالقصف الإسرائيلي المتواصل على جنوب وشرق لبنان خصوصا، مندّدة باستهداف إسرائيل المراكز الصحية.

وقالت الوزارة في بيان "تراكم قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة اعتداءاتها على المسعفين والمراكز الصحية" ما أدى إلى "استشهاد أربعة عشر مسعفا في يومين"، مستنكرة "بأشدّ العبارات تكرار العدو الإسرائيلي لاعتداءاته على المراكز الصحية".

وأصيب سبعة مسعفين من كشافة الرسالة الإسلامية وفقدان مسعف ثامن تحت الركام جراء غارة معادية استهدفت كفرا في جنوب لبنان.

ومنتصف سبتمبر\ أيلول االماضي،  أصيب مسعفون بقصف مدفعية الاحتلال طاقم "إسعاف الرسالة" أثناء تواجدهم بمكان قصف الاحتلال في بلدة طير حرفا جنوب لبنان.

وفي أغسطس\ آب، استهدف الاحتلال فرق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية بقذائف مدفعية خلال عملها على إخماد النيران التي اندلعت جراء القصف المدفعي على منطقة حامول شمال بلدة الناقورة جنوب لبنان.

وأصيب مسعفان في الهيئة الصحية الإسلامية ونجاة باقي الفريق بعد قصفهم من قبل جيش الاحتلال خلال تفقد موقع تعرض لغارة في بلدة حولا، في يوليو\تموز 2024. 

وفي مايو\أيار، قصف الاحتلال مركبة تابعة للهيئة الصحية الإسلامية في الناقورة جنوب لبنان، ما أدى لاستشهاد مسعف.

أما في مارس\ آذار الماضي، قتل الاحتلال الإسرائيلي 11 مدنيا لبنانياً في جنوب لبنان خلال يوم واحد بينهم 10 مسعفين، سبقها بشهر استشهاد مسعفين اثنين من بلدتي برعشيت وبليدا جراء قصف الاحتلال على جنوب لبنان.

وفي الشهر ذاته،  أعلنت الهيئة الصحية الإسلامية في لبنان استشهاد 3 من مسعفيها في غارة إسرائيلية على مركز الدفاع المدني في قرية العديسة.

ومطلع عام 2024، استشهد 3 مسعفين؛ جراء قصف الاحتلال بلدة كفركلا جنوب لبنان.

في الأثناء،  أفاد  وزير الصحة اللبناني: استشهاد 1974 بينهم 127 طفلًا و261 امرأة وإصابة 9384 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في الثامن من أكتوبر 2024