شبكة قدس الإخبارية

مصدر في القيادة الجنوبية للاحتلال: تحقيقات 7 أكتوبر بعيدة عن الحقيقة بسنوات ضوئية

images (9)
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: كشف مسؤول إسرائيلي، اليوم الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤، تفاصيل جديدة متعلقة بالتحقيقات في الإخفاقات الأمنية لهجوم "٧ أكتوبر" طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الفلسطينية قبل نحو عام.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن  مسؤول في القيادة الجنوبية يُدعى "ن" خلال شهادته أمام لجنة التحقيق المدنية في أحداث 7 أكتوبر، إن "تحقيقات جيش الكيان الإسرائيلي بعيدة كل البعد عن الحقيقة لسنوات ضوئية".

 وأشار "ن" الذي أخفت الصحيفة هويته إلى وجود مشاكل خطيرة في تلك التحقيقات، حيث قال: "أستطيع أن أؤكد بكل وضوح أنهم لا يقولون الحقيقة لعائلات المراقبات اللواتي قُتلن وأُسرن".

في بداية شهادته، التي نُشر منها أجزاء فقط، تطرق "ن" إلى أداء سلاح الجو خلال هجوم حماس المفاجئ، موضحًا أن عناصر حماس استغرقوا أقل من دقيقتين للوصول إلى قاعدة ناحال عوز وبدء العملية.

 وأضاف أنه لم يكن هناك وقت كافٍ لأي شخص في مقر قيادة اللواء الشمالي لاستدعاء القوة الجوية بناءً على إعلان المراقبات.

وانتقل "ن" بعد ذلك إلى توجيه انتقادات حادة للتحقيقات التي يجريها الجيش حول اندلاع الحرب، حيث أشار إلى أن "كل تحقيق يجرى فيه الجيش البري (الأخضر) بعيد عن الحقيقة بسنوات ضوئية، وكل شيء مدفوع باستراتيجية لحماية بعضهم البعض".

وواصل المسؤول حديثه قائلًا: "بسبب عملي، أصبح لدي خبرة في الأبحاث الاستقصائية. عندما يُقدّم لي تحقيق، أبحث عن أسماء المشاركين فيه. واحد منهم هو عقيد عينه رئيس الأركان هارتسي هليفي لرئاسة لجنة التحقيق، لكنه كان من المفترض أن يحصل على ترقية من هاليفي - فكيف يمكنه التحقيق في أداء القادة؟ هناك تضارب واضح في المصالح هنا".

وقال "ن" أيضًا إنه خلال التحقيق الإضافي، تم اختيار عدم استجوابه، وعندما سأل عن السبب، تلقى إجابة مذهلة مفادها أنه "كان علينا الحفاظ على الجنرال، ولو طرحنا عليك أسئلة، لم نكن لننجح في الحفاظ عليه وعلى القيادة".

أضاف "ن": "ما يؤلمني أكثر هو تحطم العائلات. يجب إخبارهم بالحقيقة، ونحن لا نفعل ذلك. الوضع أسوأ بكثير مما أقول. تمامًا كما في قضية المراقبات، يمكنني القول بصراحة: لا يتم إخبار العائلات بالحقيقة".

خلال شهادته، حاول "ن" الإجابة عن السؤال الذي يشغل بال الكثيرين منذ 7 أكتوبر: "أين كان سلاح الجو؟" وفقًا له، فإن غزو مسلحي حماس لأراضي الكيان والكيبوتسات والقواعد حدث في غضون دقائق قليلة، مما جعل من المستحيل طلب المساعدة الجوية في الوقت المناسب.

وذكر "ن" أيضًا أن "عناصر حماس استغرقوا من دقيقة و40 ثانية إلى دقيقة و50 ثانية للوصول إلى قاعدة ناحال عوز وبدء الهجوم بعد اختراق السياج. استغرق الأمر دقيقتين ونصف للوصول إلى دوار سعد، وبضع دقائق أخرى إلى مدينة نتيفوت. كيف يمكن استدعاء سلاح الجو في مثل هذا الوقت؟ كان يجب على أحد ما في الجيش الاتصال بهم. عندما أعلنت المراقبات عن عملية التسلل، كان ينبغي على أحد المسؤولين استدعاء سلاح الجو بناءً على إعلانهن. لكن لم يكن هناك ما يكفي من الوقت لأي شخص في القيادة للرد واستدعاء القوات الجوية بسرعة، لأن الأمر استغرق ثوانٍ قليلة حتى يتمكنوا من الهجوم".

#طوفان_الأقصى #٧ أكتوبر