فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: صعّد الاحتلال الإسرائيلي من استهداف المدارس في الضفة الغربية، خلال اقتحاماته المتواصلة في الأيام القليلة الماضية. 

وتابعت "شبكة قدس"، خلال أسبوعين منذ بدء العام الدراسي، 5 اعتداءات على مدارس الطلبة، حيث أطلق الرصاص وقنابل الغاز على مدارس في جنين وسلفيت ورام الله، واعتقل معلمين، بينما كان للمستوطنين الفعل في أريحا. 

ولم يستطع طلبة المدارس في معسكر حرش السعادة بمدينة جنين، اليوم الأربعاء 25 سبتمبر\أيلول، من العودة إلى منازلهم بعد اقتحام الاحتلال مدينة جنين ومخيمها.

ففي قرية حارس بسلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة ذكور حارس الثانوية، واعتقلت مدير المدرسة وعددًا من المعلمين ونكلت بالطلبة والأهالي، بينما حاولت اقتحام مدرسة الإناث في القرية. 

وأدانت وزارة التربية والتعليم في الضفة، يوم الإثنين 23 سبتمبر\أيلول 2024، الاعتداء السافر الذي قامت به قوات الاحتلال على مدرسة ذكور حارس الثانوية صباح اليوم، والذي أسفر عن اعتقال مدير المدرسة وعدد من المعلمين. 

وقالت إن هذا الاعتداء الوحشي روع الطلبة وأدى إلى إلحاق الأضرار بالممتلكات المدرسية يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الطلبة في التعليم الآمن والمستقر، ويمثل تعديًا على حرمة المؤسسات التعليمية ودورها السامي في بناء الأجيال.

ومطلع الأسبوع الحالي، 22 سبتمبر\أيلول 2024، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز داخل مدرسة وكالة الغوث عند مدخل مخيم الجلزون شمال رام الله.

أما في قباطية جنوب جنين، فمع محاصرة الاحتلال لثلاثة مقاومين، وارتقاء 7 شهداء خلال العدوان على البلدة، يوم الخميس 19 سبتمبر\أيلول 2024، لم تسلم المدرسة الأساسية للطلبة في البلدة من عدوان الاحتلال. 

وقال مدير مدرسة قباطية الأساسية، إياس سباعنة لـ "شبكة قدس" حينها "إن الطلاب مستلقون على الأرض، وقناصة الاحتلال تحيط بالمدرسة ويطلقون قنابل الغاز علينا، ولا نستطيع التحرك أو المغادرة."

كما أصيب طالب بالرصاص، خلال حصار مدرسة قباطية الأساسية الذي استمر لساعات قبل أن تصل حافلات للمدرسة من أجل إخلاء الطلاب المحاصرين. 

ومع بدء العام الدراسي في 9 سبتمبر\أيلول 2024، هاجم مستوطن مسلح طلبة مدرسة بدو الكعابنة في تجمع عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا صباح اليوم ومنعهم من الوصول إلى مدرستهم، وتكرر هذا الاعتداء مرة ثانية خلال الأسبوع نفسه. 

كما أعاق الاحتلال في اليوم نفسه، وصول الطلاب والهيئة التدريسية إلى مدرسة قرطبة في شارع الشهداء بالخليل وأجبرهم على المرور من خلال طرق زراعية.