شبكة قدس الإخبارية

خانها نتنياهو بعد عامين من الزواج فأصبحت "الآمر الناهي".. كيف تحكم سارة دولة الاحتلال؟

خانها نتنياهو بعد عامين من الزواج فأصبحت "الآمر الناهي".. كيف تحكم سارة دولة الاحتلال؟

فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: مع اشتداد المشهد الداخلي الإسرائيلي، في ظل الحديث عن استبدال نتنياهو وزير الحرب الحالي يؤاف غالانت بجدعون ساعر، نقلت القناة 13 العبرية أن العامل الذي يؤخر إعلان إقالة غالانت هو معارضة سارة نتنياهو لتعيين ساعر.

وقالت القناة 12 العبرية إن سارة نتنياهو عارضت تعيين ساعر وزيرا للحرب، بقولها "سوف يخوننا، لا يجوز استبدال وزير حرب خائن بوزير حرب خائن آخر"

وخلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، عاد اسم سارة نتنياهو زوجة بنيامين نتنياهو ليتصدر المشهد السياسي الداخلي في دولة الاحتلال، وتربعها على عرش دوائر صناعة القرار داخل دولة الاحتلال، ليس بدءًا بمساعيها إقالة المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي، مرورًا بتصريحات أخرى انتقدت فيها أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، واتهامها لهم بمساعدة حركة حماس، وليس انتهاء بملف غالانت – ساعر المشتعل حاليًا.

وفي حين يرتبط اسم سارة نتنياهو بعدد من القضايا المتعلقة باستغلال المال العام، وتلقي الهدايا وانتهاك حقوق العمال وهي قضايا مثلت للتحقيق في عديد منها، فإنها تتحكم بقرارات زوجها السياسية، إذ تعمل بوصفها أقرب مستشارة له، وتتعرض لانتقادات؛ بسبب انشغالها بأمور سياسية منذ اندلاع حرب غزة.

وفي عرض فيلم في مهرجان "تورونتو" من انتاج المخرج الأمريكي أليكس غيبني، كُشف لأول مرة عن وثائق ومقاطع مصورة حول التحقيقات مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتهم الفساد، وعلقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الفيلم يعرض صورة قاتمة لرئيس حكومة متهم بالفساد وضل طريقة ويظهر مدى تأثير زوجته سارة ونجله يائير عليه.

ويعلق الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت، على تدخل سارة: "قال لي المساعد الكبير السابق لنتنياهو: كان هدفنا كله هو بناء حائط دفاع حول بيبي (نتنياهو) لحمايته من جنون سارة والسماح له بالقيام بعمله"

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، قالت سابقًا أن سارة نتنياهو تتهم قيادة الجيش بــ "التخطيط لانقلاب عسكري للإطاحة بزوجها"، فيما كشفت قناة كان العبرية في يونيو\حزيران الماضي أن نتنياهو تراجّع عن اختيار منسّق للعمل الحكومي في الشمال بعد يوم واحد من تعيينه بعد ضغوطات مارستها زوجته سارة عليه لاختيار شخصية أكثر "ولاء" له.

من هي سارة نتنياهو؟

عملت سارة في جيش الاحتلال معدةً نفسيةً، ثم عملت في قسم العلوم السلوكية في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، وحصلت على درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة تل أبيب عام 1984، ثم درجة الماجستير من الجامعة العبرية في القدس عام 1996.

كما عملت مقيمةً ومُعدةً نفسيةً، حيث اهتمت بالأطفال الموهوبين في معهد تشجيع الشباب على الإبداع والتميز برئاسة الدكتور إريكا لانداو، الذي كان يعمل في مركز لإعادة التأهيل تابع لوزارة العمل. عملت في وقت لاحق من مسيرتها المهنية مضيفة طيران.

وبعد الزواج بعامين، صدم نتنياهو العالم عندما ظهر على الهواء واعترف بخيانة زوجته سارة.

وبحسب "نيويورك تايمز" ظهرت تقارير في الصحافة العبرية عقب اعترافه، حول شائعات مفادها بأن سارة وافقت على البقاء معه فقط بعد أن جعلته يوقّع على نوع من الاتفاق السري الذي ينص على أنه لا يستطيع الاتصال بنساء أخريات من دون علمها، ولا يمكنه الذهاب إلى أي مكان من دونها. كما أنها تدخلت في عمله.

ووفق "نيويورك تايمز"، في عام 2021، انتشر مقطع فيديو غير عادي في دولة الاحتلال لرجل يدعى ديفيد أرتزي، النائب السابق لرئيس "شركة صناعات الطيران الإسرائيلية". التقى أرتزي مع ديفيد شيمرون، ابن عم نتنياهو الذي كان آنذاك محاميه الخاص في عام 1999، والذي أطلعه على عمله مع نتنياهو.

وبحسب الصحيفة، فتح شيمرون حقيبته وأخرج العقد الذي كان قد أبرمه بين سارة ونتنياهو، كان طول التقرير 15 صفحة، وتضمن بنداً بأنه لن تكون لدى نتنياهو بطاقات ائتمان، وسارة فقط مَن ستملكها، وأنه إذا احتاج إلى المال فستعطيه إياه نقدًا.

وقال أرتزي إن العقد حدد أيضاً حق النقض الذي تتمتع به سارة على التعيينات، بمَن في ذلك رؤساء أركان الجيش والشاباك والموساد.

في حين نفى شيمرون رواية أرتزي، ورفع دعوى قضائية ضده منذ ذلك الحين بتهمة التشهير، وفي شهادتها في وقت سابق، قالت سارة نتنياهو إن "هذا الاتفاق غير موجود". ووصف نتنياهو رواية أرتزي بأنها "كذبة فاضحة"

وفي عام 2016، بعد نجاح قضية إهانة وسوء معاملة رفعها أحد عمال المنزل ضدها، دافع نتنياهو بالقول: زوجتي سارة تعامل عمال المنزل معاملة ممتازة وحميمة وإنسانية ولم ترفع صوتها عليهم أبدا.