ترجمة خاصة - شبكة قدس الإخبارية: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن قائد الوحدة 8200 الاستخباراتية "يوسي شريئيل"، قرر الاستقالة من منصبه على خلفية أحداث السابع من أكتوبر.
وأبلغ "شريئيل" رئيس أركان جيش الاحتلال "هرتسي هليفي" وقائد جهاز "أمان" الجديد "شلومي بيندر" باستقالته، وفق الصحيفة.
وأوضحت، أن الاستقالة جاءت على خلفية مسؤولية "شريئيل" عن الفشل بيوم السابع من أكتوبر.
وبحسب الصحيفة فإن قائد الوحدة 8200 يعتبر القائد الثاني من شعبة الاستخبارات "أمان" الذي يستقيل من منصبه، حيث استقال سابقاً رئيس "أمان" الضابط "أهرون حليفا"، وقد استلم "شريئيل" منصبه في فبراير من عام 2021، وقد نشر اسمه في مقال لصحيفة "الجارديان" البريطانية رغم أنه لم ينشر في السابق اسم قائد الوحدة 8200.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن الاستخبارات العسكرية فشلت برصد نية حركة حماس لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر، وقد وجهت انتقادات كبيرة للوحدة 8200 تحت قيادته بسبب ذلك الفشل.
وفي وقت سابق، كشف تحقيق قدم لرئيس أركان جيش الاحتلال، تفاصيل جديدة جرت ما بين ليلة السادس والسابع من أكتوبر 2023، قبيل بدء معركة طوفان الأقصى، والساعات الحاسمة التي دارت في قسم الاستخبارات لدى الاحتلال.
وكشف التحقيق الثاني بعد تحقيق بئيري الذي نشر قبل أسابيع، أن عناصر من حماس ظهرت في ساعات الليل، اعتقد جيش الاحتلال أنهم يجرون تدريبات معتادة، وكان هناك جدل لدى الاستخبارات الإسرائيلية حول ما الذي يجري بالفعل وكان الاعتقاد السائد أنه في أسوأ الأحوال ستكون مجرد غارة واحدة.
وقالت القناة 12 العبرية، إنه خلال الأيام القليلة القادمة، سيتلقى هرتسي هليفي التحقيق الخاص بالجيش حول الاستخبارات وليلة السابع من أكتوبر، التي سبقت الطوفان، في قواعد جيش الاحتلال في المنطقة وفي احتفال "النوفا".
وأضافت القناة، أنه "بما أنه لا توجد لجان تحقيق خارجية، يقوم جيش الاحتلال بتحقيق داخلي بشكل مهني حول الأحداث، وهذا التحقيق لن يُنشر للجمهور بشكل فوري، ولكنه سيُضاف إلى قائمة التحقيقات التي التزم جيش الاحتلال بعرضها بشأن أحداث 7 أكتوبر وما سبقها، وحتى الآن، تم نشر التحقيق حول الأحداث في كيبوتس بئيري فقط".
وتشير القناة، إلى أنه تم تصنيف جبهة قطاع غزة، من قبل الجهات الأمنية الإسرائيلية كمنطقة ثانوية، بعد ساحة لبنان مقابل حزب الله وإيران.
ويشير التحقيق، إلى أنه "استقرت في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، قناعة بأن حماس كانت مهتمة بالتسوية، وليس بالقيام بعمل عسكري ضد الاحتلال، لذا تم توجيه اهتمام أقل لقطاع غزة، وخصصت الاستخبارات الإسرائيلية موارد أقل لجمع المعلومات بخصوص قطاع غزة، ولم تكن هناك متابعة تكتيكية لتحركات حركة حماس، وشبكة الاستخبارات البشرية للشاباك ضعفت بشكل ملحوظ قبيل الطوفان".
وتوضح القناة، أنه لم يكن هناك أي شخص في قسم الاستخبارات لدى الاحتلال، سواء في وحدة 8200 أو في قسم البحث، يعتقد خلاف ذلك حول فرضيات إمكانية بدء حملة ضد حماس، وعلى مدى السنوات، لم يتم تسجيل أي وثيقة تصف تفكيراً نقدياً تجاه سياسة "إسرائيل" بشأن قطاع غزة.
وفي 6 أكتوبر، يقول التحقيق: انتقل آلاف من عناصر حماس من الروتين إلى حالة الطوارئ، شمل ذلك تجهيز أسلحة وإصدار أوامر للمنطقة، ولكن لم يكن هناك أي عنصر واحد في القطاع قد نبه إلى الاختلاف في الروتين، مما يعكس ضعف الاستخبارات البشرية في أجهزة الأمن لدى الاحتلال.
ويوضح التحقيق، أنه "بينما كانت حماس تستعد للهجوم، لم يكن لدى "إسرائيل" أي علم، وبدأت تظهر أصوات خلفية والقليل من المعلومات الاستخباراتية، ولكن لم يقم أحد بتحليلها لفهمها، ومنذ الساعة العاشرة مساءً يوم الجمعة حتى صباح السبت السابع من أكتوبر، لمدة 8 ساعات، فشلت المنظومة الأمنية لدى الاحتلال في تغيير الفرضية، رغم وصول معلومات تم تفسيرها بشكل غير صحيح.
وخلال الليل، لم يكن معظم أفراد الاستخبارات لدى الاحتلال يعتقدون أن حرباً ستبدأ، أو أن أي حدث من أي نوع سيحدث، وكان النقاش حول ما إذا كان من الممكن حدوث قصف بصاروخ واحد، ولكن حتى في هذه الرؤية، كان هناك قلة قليلة فقط تعتقد بها.
والعنصر الرئيسي في القرار بعدم تغيير الفرضية، وفق التحقيق، كان عدم حرق المصادر عندما أضاءت إشارات في أجهزة الهواتف المحمولة لعناصر حماس، وكان الاعتقاد أنها مجرد تمرين لحرق مصادر جهاز الأمن الإسرائيلي، وللاحتفاظ بهم لم يتم التحضير لذلك.
ونقلت القناة، أن "هذه الساعات هي مثال على عمق الفرضية قبيل الهجوم، وتدعم الفهم أنه لم يكن من الممكن تغيير طريقة التفكير في ذلك الوقت، وطالبت القيادة السياسية لدى الاحتلال، الجيش، بمحاولة خلق هدوء من قطاع غزة، وعززت حماس على حساب السلطة الفلسطينية من خلال إدخال ملايين الدولارات من قطر إلى القطاع، وإخراج آلاف العمال الغزيين للعمل في الداخل المحتل عام 48، لما في ذلك كيبوتسات المنطقة المحيطة".
وأردفت: السياسة التي حددها الاحتلال للتعامل مع حركة حماس أنتجت الفرضية التي أدت إلى أحداث السابع من أكتوبر.