غزة - قدس الإخبارية: تواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، مع ارتكاب الاحتلال مجزرة دموية في مدرسة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما تخطت الحصيلة الإجمالية لشهداء العدوان 41 ألفا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة "أبو صهيبان" قرب مفترق عبد العال غرب شارع الجلاء في مدينة غزة، كما شن طيران الاحتلال يشن غارة على غرب المدينة.
وقال الدفاع المدني، إن 3 شهداء و7 جرحى ارتقوا بقصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين مقابل مخبز الشرق في حي النصر غرب مدينة غزة.
واستشهد 17 فلسطينيا على الأقل، وأصيب آخرون في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بعد قصف مدرسة للنازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأكد الدفاع المدني في غزة أن "قصفًا (إسرائيليًا) استهدف مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات، وأن طواقمه توجهت إلى المكان".
وعُرف من الشهداء: ياسر أبو شرار، أبو عدنان أبو زايد، الطفل عبيدة حمدي علي.
ويعد هذا الاستهداف الخامس لمدرسة " الجاعوني" خلال العدوان على غزة، والذي خلف عددا كبير من الشهداء والجرحى من النازحين الذين أووا إلى المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة وحشية فظيعة في مخيم النصيرات، وقصف مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا بالطائرات المقاتلة، والتي يتواجد فيها أكثر من 500 نازح".
ونوه المكتب إلى أن هذه المجزرة هي المجزرة رقم 47 التي ارتكبها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية بمخيم النصيرات للاجئين، والذين يقطنه حاليا أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه.
وأوضح أن الاحتلال قصف منذ بدء الحرب أكثر من 18 مدرسية ومركزا للنزوح والإيواء داخل مخيم النصيرات، مضيفا أن "هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حالياً أكثر من مليون إنسان".
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن "مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى العودة غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد، نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الشهور الماضية، إضافة إلى التحديات الجسيمة التي تواجه العمل الإنساني والصحي في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى نتيجة حرب الإبادة الجماعية".
وأدان ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" لهذه المجزرة الجديدة والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالبا كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين.
وحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال، لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بارتكاب جيش الاحتلال أربعة مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 64 شهيدا و104 إصابات خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.
وذكرت الوزارة، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 41084 شهيدا و95029 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشددة على أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبدعم أمريكي مطلق، يشن الاحتلال حربا مدمرة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أسفرت عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.