ترجمة خاصة - شبكة قُدس: قال موقع والا العبري، إن المروحية التي تحطمت في جنوب قطاع غزة، في الحادث الذي قتل فيه جنديان وأصيب 8 آخرون؛ تعتبر قوية وموثوقة، وتشكل العمود الفقري لأسطول مروحيات النقل في جيش الاحتلال وكانت قد حصلت أسراب بلاك هوك على أوسمة شرف بعد حرب لبنان الثانية، لكن في الولايات المتحدة تم اختيار بديل أكثر تقدمًا لها.

مروحية "ينشوف"، الاسم الذي يطلقه سلاح الجو في جيش الاحتلال على مروحية سيكورسكي بلاك هوك، التي تحطمت الليلة الماضية في غزة، تشكل حاليًا العمود الفقري لأسطول مروحيات النقل والإنقاذ لسلاح الجو، في فترة تم تقليص عدد مروحيات "يسعور" وهي في طور الاستبدال.

وتُعتبر مروحية بلاك هوك مروحية قوية وموثوقة بسجل أمان ممتاز، على الرغم من دخولها الخدمة في جيش الاحتلال منذ عام 1994.

والحادث الذي وقع الليلة الماضية، هو أول حادث قاتل لها في جيش الاحتلال حيث قتل فيه جنديان وأصيب 8 آخرون، من بينهم عدة إصابات خطيرة.

وتشير التقارير العبرية، إلى أن المروحية أقلعت لأول مرة قبل 50 عامًا، عام 1974، عندما نافست مروحية من شركة بيل في مناقصة البنتاغون لتطوير خليفة للمروحية "بيل 205/212". 

وفازت مروحية سيكورسكي بالمنافسة، ومنذ ذلك الحين، صنعت الشركة الأمريكية أكثر من 5000 مروحية من هذا النوع، وتم بيعها لعشرات الدول حول العالم، بما في ذلك الصين التي قامت بنسخها وأنتجت نسختها الخاصة. 

وشاركت المروحية في حرب الخليج الأولى والثانية، وكذلك في الحروب في أفغانستان، البلقان، والصومال، حيث وثق حادث إسقاط بلاك هوك في مقديشو عام 2001 في فيلم "بلاك هوك داون".

والمروحية المذكورة قادرة على حمل طيارين اثنين وفني طيران و14 جنديًا على مقاعد خاصة، أو ما يصل إلى 22 جنديًا في تكوين مساحة الشحن.

وتم تصميم المروحية لتكون مقاومة لبعض الطلقات، وعند وقوع حادث نتيجة خلل أو هجوم، تم تصميمها لامتصاص أكبر قدر ممكن من طاقة الاصطدام لحماية الطاقم والجنود الذين تحملهم، والهيكل يمتص الطاقة وكذلك مقاعد الطيارين، مما قد يساعد في تقليل عدد الضحايا.

وفي الولايات المتحدة، تم اختيار المروحية/الطائرة Bell V280 قبل عامين كبديل لبلاك هوك، التي تتميز بقوة تحمل عالية وتاريخ طويل في الخدمة، على الرغم من التحديات والحوادث التي واجهتها.