غزة - قدس الإخبارية: أطلق المكتب الإعلامي الحكومي نداء تحذير من سياسة الاحتلال "الإسرائيلي" الخطيرة والرامية إلى تخريب حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بمحافظتي غزة والشمال، مما ينذر بوقوع كارثة صحية وإنسانية.
وأشار المكتب في بيانٍ وصل "شبكة قدس"، إلى أن جيش الاحتلال يواصل منع إدخال ووصول كميات كبيرة من الوقود المخصص لحملة تطعيم شلل الأطفال بمحافظتي غزة وشمال غزة، وأن هذه الكميات من الوقود مُخصَّصة لتمويل السيارات والحافلات والباصات المخصصة لنقل الطواقم العاملة في حملة التطعيم، سواء كانت الطواقم الثابتة أو الطواقم المتحركة، وهذا يُشكل خطراً حقيقاً على حملة التطعيم، حيث يسعى الاحتلال إلى إفشال وتخريب هذه الحملة الصّحية المهمة.
وشدد على أن إن تكرار منع جيش الاحتلال لإدخال الوقود إلى محافظتي غزة والشمال يهدد بشكل واضح أيضاً جميع المستشفيات والمراكز الطبية في المحافظتين بالتوقف تماماً خلال 24 ساعة إن لم يتم إدخال الوقود، وخاصة توقف مستشفيي الإندونيسي وكمال عدوان شمال غزة واللتان تضمان أعداداً كبيرة من المرضى في العناية المكثفة والحضانة للأطفال.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يتعمّد وضع عراقيل وعقبات أمام حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، وأمام الحركة الانسيابية للمنظومة الصحية في قطاع غزة، وإننا نشدد على أن هناك خشية واضحة على نجاح حملة التطعيم هذه والتي تشرف عليها وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا.
وحمل المكتب الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار انتشار مرض شلل الأطفال، ونحملهما كامل المسؤولية عن عرقلة وتخريب حملة التطعيم، وعرقلة عمل المنظومة الصحية في قطاع غزة.
وطالب المُجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لتحييد القطاع الصحي عن عمليات الاستهداف المستمر من قبل جيش الاحتلال، كما وندعو العالم إلى تسهيل وإنجاح حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال، وكذلك إنقاذ الواقع الصحي في قطاع غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن انطلاق حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في محافظتي غزة والشمال، حيث بدأت هذه الحملة من الساعة التاسعة صباح اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024م.
وبدأ 230 فريقاً طبياً يعملون في 177 مركزاً ثابتاً، 31 مركزاً من هذه المراكز يعملون في المراكز الحكومية والأهلية ووكالة الغوث، كما ويوجد 81 نقطة كبيرة مركزية تعمل في مراكز الإيواء، ويوجد أيضاً 53 فريقاً متنقلاً يتحرك باتجاه أماكن التطعيم، وإن الفئة المستهدفة من حملة التطعيم من عمر 1 يوم إلى 10 سنوات، ونتوقع تطعيم عدد 14,000 طفل في المحافظتين.
وبحسب المكتب الإعلامي فإن الإقبال على حملة التطعيم حتى الآن ممتاز، وجميع الشركاء مع وزارة الصحة يعملون بروح الفريق وهناك نجاح للحملة بشكل واضح، ويضم كل فريق تطعيم، مُطعّم ومُسجِّل ومثقف صحي، وقد سبقت هذه الحملة أيضاً حملة تثقيف صحي وعن أهمية الحملة والتلقيح وعن أن التطعيم آمن، وكذلك فإن شعبنا الفلسطيني متفاعل جدا مع حملة التطعيم.
في الأثناء، أوقف جيش الاحتلال قافلة تابعة للأمم المتحدة في طريقها إلى شمال غزة، وتحمل لقاحات شلل الأطفال، أمس الإثنين.
وقال المفوض العام لوكالة "الأونروا"، إن جيش الاحتلال أوقف القافلة لأكثر من 8 ساعات أمس الإثنين على الرغم من التنسيق المسبق.
وبين المفوض أن إيقاف القافلة تمّ تحت تهديد السلاح مباشرة بعد حاجز وادي غزة مع تهديدات باحتجاز موظفي الأمم المتحدة.
من جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الاحتلال يقوّض بشكل خطير حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة رغم المخاطر الشديدة بتفشي المرض.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال قصف صباح اليوم بسطة مأكولات في حي التفاح تقع بين 3 مراكز صنفت كــ"مناطق آمنة" تقدم فيها لقاحات شلل الأطفال.
ووثق المرصد غارات جوية في جنوبي قطاع غزة تؤثر على حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
كما أكد ان حجز جيش الاحتلال بعثة الأمم المتحدة يوم أمس يظهر بوضوح نيته تعطيل الجهود الإنسانية في ظل استمرار الحالة المزرية لنظام الرعاية الصحية في القطاع.
ولفت الأورومتوسطي إلى أن نحو 50% من الأدوية الأساسية غير متوفرة، ومراكز الرعاية الصحية الأولية تواجه مستويات منخفضة للغاية من الإنسولين.
وكشف أن اللقاحات الروتينية مثل لقاح Bacille Calmette-Guérin (BCG) لحماية الأطفال من مرض السل، ولقاح DTP لتحصينهم ضد الخناق والتيتانوس والسعال الديكي استنفدت تقريبًا؛ مما يعرض الأطفال حديثي الولادة للخطر.