فلسطين المحتلة - شبكة قدس: افتتح اليوم الاثنين العام الدراسي الجديد في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما بقيت غزة تحت حرب الإبادة دون افتتاح العام الدراسي الجديد في ظل تحول المدارس المتبقية لمراكز إيواء فضلا عن تدمير عدد كبير منها.
آلاف المجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدارس في قطاع غزة والنازحين إليها، وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي؛ دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 122 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و334 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، فيما استهدف الاحتلال أكثر من 110 من أساتذة الجامعات والباحثين.
وبحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فقد قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة على قطاع غزة أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة، فيما أصيب أكثر من 15 ألف طالب، وفي المقابل اضطر نحو 19 ألف طالب إلى مغادرة قطاع غزة.
وأشارت التربية، إلى أن أكثر من 400 من معلمي ومعلمات المدارس استشهدوا خلال حرب الإبادة، فيما تعرضت 90% من المباني لأضرار جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتشير التقارير إلى حرمان 625 ألف طفل في سن الدراسة في غزة من عام دراسي كامل تقريبا.
وقالت وزارة التربية والتعليم، إلى أن 39 ألف طالب من غزة حرموا من تقديم امتحان الثانوية العامة، و58 ألف طفل حرموا من فرحة الالتحاق بالصف الأول.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، يلاحق جيش الاحتلال النازحين في مدارس القطاع ويرتكب المجازر بحقهم، في مخطط إسرائيلي لمحاولة سحق التعليم في غزة.
ومنذ 11 شهرا؛ اعتمدت قوات الاحتلال وبشكل ممنهج استهداف المدارس التي لجأ لها عشرات الآلاف من النازحين، عقب تدمير منازلهم بالكامل، وانتهى العام الدراسي الماضي بشكل فعلي مع أول أيام الحرب الدامية والمدمرة على قطاع غزة.
وفي قطاع غزة، يحمل الطلبة حقائبهم المدرسية دون كتب وبما تبقى من مقتنياتهم الضرورية، استعدادا لنزوح جديد، ومحاولة النجاة بأرواحهم من وسط هول الإبادة، بعد أن تجرعوا مرارة الفقد مرارا لمنازلهم وعائلاتهم.
وحولت الحرب حياة الطلبة من المقاعد الدراسية والكتب إلى البحث عن حطب لإشعال النار للطهي، أو البحث عن الطعام والمياه ومساعدة العائلة، بعدما دفنت قوات الاحتلال كتبهم ومقاعدهم تحت ركام الإبادة.