قطاع غزة - قدس الإخبارية: في أعقاب تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول بقاء جيشه في محور فيلادلفيا، أعربت مصر عن رفضها التام لما يُعلن عنه نتنياهو، فيماحمّلَت القاهرة حكومة الاحتلال عواقب تلك التصريحات التي وصفتها بأنها تزيد من تأزيم الموقف و تؤدي الي مزيد من التصعيد في المنطقة، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وخلال الأسبوع الماضي أكد نتنياهو في مؤتمر صحفي رفضه التام للانسحاب من المحور، ورفض إبداء أي مرونة بشأن الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا المتاخم للحدود المصرية، لإتاحة الفرضة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة السيطرة عليه بالنسبة لدولة الاحتلال وأنه يمثل "شريان حياة رئيسيًا لحركة حماس"، على حد قوله.
وقال نتنياهو إن "تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا من أجل ضمان عدم تهريب الرهائن إلى خارج غزة وعدم تدفق السلاح إلى غزة"، مؤكدا أنه لم يوافق أبدا على إخلاء محور فيلادلفيا عندما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون مغادرة قطاع غزة عام 2005.
عقب ذلك أعلنت الخارجية المصرية تأكيدها على ثوابت ومحددات أي اتفاق وقف إطلاق نارٍ في غزة، وفي مقدمتها رفض وجود الاحتلال بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح بشكل قاطع، وذلك بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وفي زيارة مفاجئة، تفقد رئيس أركان الجيش المصري، الفريق أحمد خليفة الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة، وفق بيان للمتحدث باسم الجيش المصري العقيد غريب عبد الحافظ.
شملت الجولة، بحسب البيان، زيارة القوات المكلفة بتأمين معبر رفح البرى وزيارة خط الحدود الدولية، بمشاركة قائد قوات حرس الحدود ونائب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة وقائد قوات شرق القناة والقائم بأعمال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية وقائد الجيش الثاني الميداني وقادة القوات الخاصة.
أكد رئيس أركان الجيش المصري أن جيش مصر قادر على الدفاع عن حدود وطنه "جيلاً بعد جيل"، داعياً مقاتلي إحدى نقاط خط الحدود الدولية إلى "ضرورة تفهمهم لمهامهم المكلفين بها التي تعتمد على اليقظة العالية والقدرة على التعامل مع جميع المواقف الطارئة"، واستمع إلى "شرح مفصل تضمن أسلوب العمل والتنسيق بين كل التخصصات بما يحقق السيطرة الكاملة على خط الحدود الدولية على مدار الـ24 ساعة".
ونقلت قناة القاهر الإخبارية نقلاً عن مصدر رفيع المستوى قوله إن نتانياهو "يروج الأكاذيب للتغطية على فشله في قطاع غزة" وأضاف أن ما يروجه نتانياهو "أكذوبة أخرى" لتبرير فشل حكومته "في القضاء على تهريب السلاح من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إلى غزة".
وفي ضوء أزمة محور فيلادلفيا بين مصر والاحتلال، تستمر المقاومة الفلسطينية بموقفها بعدم الموافقة على أي اتفاق وقف إطلاق نار أو صفقة تبادل دون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة بشكلٍ عام ومن محور فيلادلفيا بشكلٍ خاص.