شبكة قدس الإخبارية

قتل المتضامنين مع فلسطين: ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة مع إفلات الاحتلال من العقاب

قتل المتضامنين مع فلسطين: ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة مع إفلات الاحتلال من العقاب

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: يعيد استشهاد المتضامنة الأمريكية التركية عائشة نور إزغي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوبي نابلس، أمس الجمعة، ملف قتل المتضامنين الأجانب مع الشعب الفلسطيني إلى الواجهة، وهي جرائم بدأها جيش الاحتلال قبل أكثر من عقدين

وأصيبت عائشة نور إزغي برصاصة في رأسها، خلال تواجدها مع أهالي بيتا في وقفاتهم الاحتجاجية ضد المشروع الاستيطاني الذي يطال بلدتهم.

ويتجرأ الاحتلال على مواصلة جرائم قتل الأجانب العاملين والمتضامنين في فلسطين، لولا التواطؤ والإفلات من العقاب، وتوفير الولايات المتحدة الامريكية حماية للاحتلال من تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، وممذكرات الاعتقال الصادرة عن الجنايات الدولية. 

فيأتي ذلك، رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة متجاهلًا بذلك القرارات الدولية.

علاوة على ذلك، تقدم المدعي العام في محكمة الجنايات الدولية كريم خان بطلب استصدار مذكرة اعتقال من المحكمة بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير حربه يوآف غالانت، في مايو\أيار 2024، وذلك على خلفية احتمال وقوع جرائم حرب وجرائم ضد البشرية تحت طائلة مسؤوليتهما.

تاريخ من قتل المتضامنين

ففي 15 تشرين ثاني/ نوفمبر من العام 2000، قتل جيش الاحتلال الطبيب الألماني هارالد فيشر، بغارة استهدفت تجمعا في بيت جالا شمال غربي بيت لحم.

وفي 13 آذار/ مارس من العام 2002، قتل جندي إسرائيلي المصور الإيطالي رافائيل تشيريلو بإطلاق الرصاص الحي عليه في رام الله.

وفي 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2002، قتل جيش الاحتلال إيان هوك وهو موظف إغاثة بريطاني في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وذلك بإطلاق النار عليه في مخيم جنين.

وبعد ذلك، ارتكب جيش الاحتلال الجريمة الوحشية التي لاقت صدى واسع، حينما دهست دبابة إسرائيلية المتضامنة الأمريكية راشيل كوري في رفح جنوب قطاع غزة، في 16 آذار/ مارس 2003.

في 2 أيار/ مايو من العام 2003 أيضا، تلقى الصحفي الويلزي جيمس هنري ميلر رصاصة قاتلة من جيش الاحتلال أنهت حياته بينما كان يصور فيلما وثائقيا في مدينة غزة.

وفي مطلع العام 2004، وتحديدا 13 في كانون ثاني/ يناير، قتل قناص إسرائيلي المتضامن البريطاني توم هرندل بينما كان الأخير يحمي طفلا فلسطينيا في مدينة رفح.

وفي العام 31 أيار/ مايو 2010، استشهد مجموعة متضامنين دفعة واحدة، في جريمة إطلاق النار على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت تقل متضامني "أسطول الحرية".

وقضى في تلك الجريمة 10 متضامنين أتراك هم: جنغيز آكيوز، علي حيدر بنغي، إبراهيم بلغن، سيفديت كليقلير، جنغز سنغر، سيتين طوبق أوغلو، فهري يلديز، نجدت يلدرن، فرقان دوغان، أوغور سليمان سويلميز.

وخلال حرب الإبادة المستمرة، في 2 إبريل\نيسان 2024، قتل جيش الاحتلال 5 من موظفي منظمة المطبخ المركزي العالمي في منظمة إغاثة دولية في استهداف مركبتهم بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.