شبكة قدس الإخبارية

تقرير عبري يكشف أرقامًا كبيرة لعدد طالبي الدعم النفسي شمال فلسطين المحتلة

تقرير عبري يكشف أرقامًا كبيرة لعدد طالبي الدعم النفسي شمال فلسطين المحتلة

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية غن المستوطنات غير المُخلاة في شمال فلسطين المحتلة تتعرض للهجمات، فيما تكتظ مراكز الدعم، و"المجتمعات تنهار". 

وأشارت الصحيفة، إلى أنه ومع تصاعد هجمات حزب الله في الأشهر الأخيرة، دخلت المزيد من المستوطنات الشمالية في دائرة الخطر، و كانت النتيجة المباشرة لذلك ارتفاع كبير في طلبات المساعدة من مراكز الدعم النفسي، حيث طلب أكثر من 4400 شخص علاجًا بعد تعرضهم لنوبة هلع أو صدمة نفسية.

وأكدت الصحيفة أن "التلكؤ في إعادة الأمن يعرض الجميع لصدمة مستمرة، وسيكون لذلك عواقب وخيمة قد تؤثر لأجيال قادمة".

ومع تصاعد هجمات حزب الله في الأشهر الأخيرة، دخلت عشرات المستوطنات الأخرى إلى دائرة النار، ومراكز الدعم النفسي في الشمال أصبحت مكتظة بالطلبات من المستوطنين - سواء المُخلى منهم أو غير المُخلى - الذين يسعون للحصول على دعم نفسي وأدوات للتعامل مع الواقع الذي أصبح مهددًا وخطيرًا.

وبحسب الصحيفة، إن خط المساعدة الخاص الذي أنشأته مراكز الدعم النفسي في الجليل الشرقي والغربي، تلقى منذ اندلاع الحرب، أكثر من 8222 طلبًا، وتوجه حوالي 4500 شخص لطلب علاج نفسي لحالات من الضغط الشديد التي يمرون بها مع استمرار الحرب.

ونقلت الصحيفة عن مراكز الدعم النفسي في الجليل الشرقي والغربي "ليا عموس"، قولها إن خلال الأشهر الأخيرة، زاد عدد الطلبات من سكان المنطقة، من الجليل الغربي إلى الجولان، الذين يسعون للحصول على دعم نفسي.

ومنذ بداية الحرب، أنشأ الاحتلال  51 مركز علاج مباشر في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، ، إضافة إلى خط هاتفي يعمل لمدة 18 ساعة يوميًا.

وعلى الرغم من فتح العديد من المراكز، إلا أن هناك حاليًا حوالي 700 مستوطنيًا لا يزالون ينتظرون تلقي العلاج المباشر أو عبر الزوم والهاتف، ومعظمهم من المستوطنات القريبة من الحدود التي لم تُخلى.

وبحسب الصحيفة، تواجه مراكز الدعم صعوبة في توفير العلاج لهم، حيث تم إخلاء العديد من خبراء الصدمة النفسيين وعاملي مراكز الدعم من منازلهم، أو أنه لا توجد غرف محصنة كافية لاستقبال الأعداد الكبيرة من المرضى.

وبحسب مديرة مركز الدعم النفسي في الجليل الغربي "عدي ألمليح" فإن التركيز الآن يتحول نحو المستوطنات التي لم تُخلى وتعيش واقعًا لا يمكن تصوره من الحرب، كما أن هناك الكثير من القلق بشأن ذهابهم إلى المدارس أو استخدام الحافلات".