ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تجاهل خلال مؤتمره باللغة الإنجليزية هدفًا للحرب تحدث عنه في مؤتمره باللغة العبرية، كما قدم خريطة تحتوي خطأ أدت إلى أزمة مع المغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو قال في بيان له مساء الأربعاء، باللغة العبرية "لقد حددنا أربعة أهداف: القضاء على حماس، وإعادة جميع الأسرى لدينا، وضمان أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل، وإعادة سكاننا بأمان إلى الحدود الشمالية."
وقال نتنياهو باللغة الإنجليزية إنه ليست هناك أربعة أهداف للحرب، بل ثلاثة فقط: "نحن ملتزمون بتحقيق أهدافنا، جميع الأهداف الثلاثة - تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وإعادة جميع الأسرى لدينا، وعدم تشكيل غزة بعد الآن تهديدا لإسرائيل"
وعلقت الصحيفة العبرية: أين ذهب هدف إعادة السكان إلى الحدود الشمالية؟ لماذا تجاهله نتنياهو في اللغة الإنجليزية؟.
أزمة مع المغرب
وفي الخريطة التي عرضها، شوهد اسم الصحراء الغربية في المنطقة التابعة للمغرب، وهو ما أذار أزمة دبلوماسية بين المغرب وحكومة الاحتلال.
وكانت المغرب قد وقعت اتفاقية تطبيع مع الاحتلال قبل أربع سنوات، كجزء من اتفاقية أبراهم، وأعلن الاحتلال قبل عامين أنه يدعم سيادة المغرب على الصحراء الغربية، وفي العام الماضي أبلغ نتنياهو ملك المغرب باعتراف دولة الاحتلال الرسمي بذلك.
وأثار ظهور الاسم على الخريطة غضبا في المغرب، وسرعان ما أصدر مكتب رئيس الوزراء اعتذارًا. وقال:"في خريطة الأطلس المقدمة في إعلان رئيس الوزراء، ظهر اسم "الصحراء الغربية" عن طريق الخطأ في منطقة المغرب. ومن المهم الإشارة إلى ذلك، وعلى خريطة رئيس الوزراء، لا يظهر في هذه المنطقة سوى اسم المغرب في هذه المنطقة، وإسرائيل تؤكد تجديد الاعتراف بالمغرب في الصحراء الغربية."
وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الخطأ، قبل أربعة أشهر فقط، قدم نتنياهو خريطة المغرب دون الصحراء الغربية في مقابلة تلفزيونية مع قناة فرنسية، وحتى ذلك الحين كان مطلوبا من مكتب رئيس الوزراء تقديم اعتذار. وزعم بعد ذلك أنها "خريطة قديمة قدمت لرئيس الوزراء قبل لحظات من بدء المقابلة التي بثها التلفزيون الفرنسي".
وردت الشبكة ووسائل الإعلام المغربية بغضب على العبارة: "لقد صدمت عندما رأيت مرة أخرى في وقاحته أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قدم خريطة للمغرب دون صحرائنا. وهذه هي المرة الرابعة خلال ستة أشهر".
وأضاف وسائل إعلام مغربية: "لا مزيد من الأعذار الفارغة عن الأخطاء التقنية، إن هذا التجاهل الصارخ للسلامة الإقليمية لبلادنا هو إهانة مباشرة ومستهدفة لاستقلالنا الذاتي. وهذا استفزاز فاضح، وإهانة لا تطاق للمغرب ولكل مغربي"
. وقالت "الجمعية المغربية للتطبيع" لصحيفة يديعوت أحرنوت إن هذا الخطأ يعطي فرصة ذهبية لكل من يعارض التطبيع لانتقاد الحكومة المغربية وأصدقاء الاحتلال وكل من يدعم العلاقات الإسرائيلية المغربية.
وتابعت الجمعية: "لا أفهم أين المستشارون المسؤولون عن الجغرافيا السياسية والاتصالات، ومن يجب أن ينتبه إلى هذه التفاصيل. نحن، أصدقاء إسرائيل، ندعو إخواننا وأخواتنا الإسرائيليين، وخاصة المغاربة، إلى الوقوف ضد انتهاك حكمنا الذاتي. ويجب إدانة هذه الإهانة انتهكت وسندافع عنها بكل عزيمة".