قطاع غزة - شبكة قُدس: بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي القتيل أوري دانينو، حيث حمل حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية أسره، مطالبا بإنجاز صفقة تبادل.
وقال الأسير الإسرائيلي في مقطع الفيديو: "مرحبا للجميع، اسمي أوري دانينو 25 سنة من القدس، اعتقلت في السابع من أكتوبر في حفلة نوفا، أنا موجود في أسر حماس. ظروف حياتنا صعبة جدا، لا يوجد أكل، لا يوجد ماء، لا يوجد كهرباء، وقصف إطلاق نار لا يتوقف".
وأضاف متوجها إلى حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو وكابينيت الحرب بالقول: "فشلتم في السابع من أكتوبر، فشلتم في مهمة حمايتنا نحن، وأنتم اليوم تحاولون قتلنا الواحد تلو الآخر في محاولات الإنقاذ الفاشلة..أين كنتم عندما أطلقوا النار عليّ؟ أين كنتم عندما لم نعرف أين نهرب؟ أين كنتم عندما كنا لوحدنا؟".
وأردف: "أنا أتوجه لشعبي، استمروا في عمل كل شيء لإعادتنا إلى البيوت، استمروا في عمل كل شيء حتى نخرج من هنا أحياء ويتم تنفيذ هذه الصفقة، أخرجونا من هنا الآن أحياء لأنه في هذه الوتيرة لن يبقى أحد على قيد الحياة".
وتابع دانينو: "أبي، أمي، اسحاق، دافيد، هارون، هوديا، وحبيبتي لإيلا، استمروا في الصراخ بصوتي، أنا أحبكم كثيرا، أنا مشتاق إليكم، لا يوجد يوم لا أفكر فيه فيكم، استمروا في عمل كل شيء حتى نعود إلى البيت، شعب إسرائيل لا تهملونا. نحن فقط نريد العودة إلى البيت".
وأمس الاثنين، بثت القسام شريط فيديو للأسيرة الإسرائيلية القتيلة عيدان يروشلمي، تناشد فيه نتنياهو إنجاز صفقة التبادل وتطالب الإسرائيليين بالتظاهر والاحتجاج.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت القسام عزمها نشر فيديوهات تتضمن رسائل الرهائن الست، الذين عثر عليهم مقتولين جنوبي غزة، الأخيرة قبل مقتلهم في أحد أنفاق غزة.
وبدأ الإعلام العسكري في القسام بنشر أول مقطع فيديو بعد أن قال المتحدث باسمها أبو عبيدة إن "نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسئولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوة على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر".
وتابع أبو عبيدة: "نقول للجميع وبشكلٍ واضح أنه وبعد حادثة النصيرات، صدرت تعليمات جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم"، مضيفا: "إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء".