فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: استعرض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خريطة لفلسطين المحتلة، الإثنين، لم تظهر بها الضفة الغربية المحتلة، وذلك خلال مؤتمر صحفي أمس الإثنين.
وكان نتنياهو يتحدث خلال مؤتمر صحفي عن أهمية سيطرة جيش الاحتلال على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، لكن خلو الخريطة من أي إشارة إلى الضفة كان لافتا.
ويتزامن ظهور الخريطة مع أكبر عدوان عسكري يشنه الاحتلال على الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2002، تستهدف خاصة مدينتي جنين وطولكرم شمالا.
وليست المرة الأولى التي يستخدم فيها نتنياهو هذه الخريطة، ففي سبتمبر/أيلول 2023، عرض نتنياهو خريطة لإسرائيل خالية من الضفة الغربية والقدس، وهي خريطة أثارت جدلا واسعا وتوقعات حول نية حكومته حينها.
وبعد أسبوعين فقط من عرض نتنياهو حينها الخريطة المثيرة للجدل، جاء هجوم طوفان الأقصى، الذي يُعتبر ردا على مخططات قديمة تجاهلت حقوق الفلسطينيين.
ويعد عرض نتنياهو أمس خريطة للاحتلال تضم الضفة الغربية بالكامل، "خلافا لأوسلو وحل الدولتين وصفقة القرن وكل أنواع الهراء"، ويوسع جيش الاحتلال اليوم حربه على الضفة، ويجتاح طولكرم ونابلس إضافة إلى جنين والخليل ومحيط رام الله.
الفصائل تندد وتتوعد بالتوسيع
حول ذلك، قال القيادي في حركة حماس، محمود المرداوي، إن نتنياهو من خلال عرضه الخارطة التي لم تظهر فيها الضفة الغربية تتوافق تمامًا مع خطة الحسم التي يقودها وزير في وزارة حرب الاحتلال ووزير المالية بتسلئيل سموتريش،.
وأكد، في حديث لـ "شبكة قدس"، أن هذه هي جزء من الرؤية والاستراتيجية السياسية الإسرائيلية لحكومة نتنياهو، وهو ما يؤكد على تبنيه لها وتمويلها وحمايتها.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيواجهون مخططات نتنياهو بتصعيد كبير، وسيتصدى شعبنا لهذا المخطط الذي يُنَفذ بشكل صامت.
أما حركة الجهاد الإسلامي، فقالت إن حكومة بنيامين نتنياهو المجرمة واهمة إن هي ظنت أنها تستطيع تمرير مخططها ببسط سيطرتها على الضفة المحتلة وتمهيد الطريق لبناء كنيس على أنقاض المسجد الأقصى.
وأشارت إلى أن مثلما ترفض المقاومة في غزة الاستسلام أمام الاحتلال فكذلك لن تسلم في الضفة.
وشددت على إصرار نتنياهو وأعضاء في حكومته على عرض الضفة كجزء من خريطة الكيان قبل معركة طوفان الأقصى وبعدها دليل على أن العدوان ضمن مخطط معد مسبقاً.
وتابعت أن مواقف نتنياهو بخصوص وقف إطلاق النار محاولة مكشوفة لتضييع الوقت والرهان على المتغيرات داخل الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة احتلال غزة وتمرير مخطط الاستيلاء على الضفة.
ودعت حركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية إلى مراجعة مواقفها قبل أن تخسر ما تبقى من وهم سيادة على مناطق مستباحة.
وطالبت الدول العربية السائرة في ركب التطبيع إلى التبصر في حقيقة المشروع الصهيوني وأهدافه، وأضافت: نقول لأبناء أمتنا العربية والإسلامية إن تحركاً شعبياً قوياً من شأنه أن يرسل رسالة واضحة للإدارة الأمريكية ويجبرها على مراجعة شراكتها للاحتلال ويجبره على التراجع.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية إن استخدام نتنياهو خريطة تظهر ضم الضفة لدولة الاحتلال اعتراف صريح بهذه الجريمة الاستعمارية واستخفاف بالشرعية الدولية،المطلوب من المجتمع الدولي احترام التزاماته وتنفيذ الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية فوراً وقبل فوات الأوان.