ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قال الباحث الإسرائيلي في معهد دراسات الأمن القومي والرئيس الأسبق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست "عوفر شيلح" إن الضغط العسكري لا يؤدي فقط إلى تحرير الأسرى، بل يساهم أيضًا في قتلهم، كما أن أفعال دولة الاحتلال تُعَد العامل الأول في التسبب بموت الإسرائيليين والجنود.
وأضاف شيلح في مقابلة عبر القناة 12 العبرية أن كل كل يوم يُقتل جنود في غزة، في الضفة الغربية، وفي الشمال، ويتضاءل عدد الأسرى الأحياء باستمرار.
وشدد على أن مصير الأسرى الستة الذين قُتلوا كان يمكن أن يكون مختلفًا، أن رئيس الوزراء، وجهاز الأمن، ووسائل الإعلام حاولوا بيع أوهام للمجتمع الإسرائيلي لمدة ستة أشهر على الأقل.
وأشار إلى أن الجيش "لا يقترب من حسم الأمور مع حماس، أو القضاء عليها أو أي مصطلح آخر بلا معنى"، بل كل يوم يُقتل جنود إسرائيليون بعبوات ناسفة، وقنص، أو اشتباكات مع مجموعات مقاتلة.
وتابع: يومًا بعد يوم نقترب من هدف بتسلئيل سموتريتش وأمثاله: مسؤولية "إسرائيلية" فعلية عن مصير مليوني شخص، بينما حماس تعيد بناء نفسها كأقوى جهة مدنية في حياة الغزاويين، حتى في المناطق التي اجتاحها الجيش أكثر من مرة.
وحول شمال فلسطين المحتلة، قال الباحث في معهد دراسات الأمن القومي: سكان الشمال لم يعودوا إلى منازلهم أمس للأحد1 سبتمبر، مع بدء العام الدراسية.
وقال: من يحلم بمعركة حاسمة في لبنان مدعو إلى تخيلها، ولكن يجب عليه القيام بذلك مع مراعاة الحقائق: "يمكن للجيش أن يقصف لبنان حتى يتحول إلى رماد، وأن يتقدم حتى نهر الليطاني. لكن ذلك لن يوقف نيران حزب الله، التي ستسبب أضرارًا غير مسبوقة في مناطق عديدة في الأراضي المحتلة"
وأشار إلى أن ما يحدث يتماشى مع المصلحة العليا لبنيامين نتنياهو، وهو يقود إلى تحقيق أحلام سموتريتش وأوريت ستروك بشأن دولة في حالة حرب دائمة، حيث مواطنوها هم جنود دائمون في خدمة رؤية تطالب بتضحيات بشرية.
وأكد على أن هناك طريقة واحدة لتغيير كل هذا وهي الإعلان أن "إسرائيل" مستعدة لوقف الحرب في غزة في شكلها الحالي، وإعادة تنظيم القوات، ربما عندها ستكون هناك صفقة، ووقف إطلاق النار في غزة سيؤدي أيضًا إلى تهدئة في الشمال، مع اتفاق يسمح بعودة السكان هناك إلى منازلهم.
وتابع بأن المؤسسة الأمنية ليس لديها الشجاعة لتقول الحقيقة للجمهور، وأن نتنياهو ليس موضوعًا للنقاش، فهو في تضارب مصالح مع الدولة التي يرأسها، واستمرار الحرب كما هي تخدمه، لكن السؤال هو أين تقف المؤسسة الأمنية، وإذا كنا سنستمر في سماع وزير الجيش ورئيس الأركان يتحدثون عن الحاجة
إلى صفقة وحكم الإعدام على الأسرى، ولكن دون قول صريح بأن القتال في غزة في شكله الحالي قد استنفد ويجب وقفه.
واختتم قوله بالحديث: "حتى نسمع ونرى ذلك، بالكلام والفعل، فإن قيادة "إسرائيل" وجيشها ليسوا فقط شركاء في ترك الأسرى والجنود لمصيرهم، بل يتخلون أيضًا عن المصلحة الإسرائيلية بأكملها."