شبكة قدس الإخبارية

تبني القسام لعملية القسام المزدوجة.. الوفاء بعهد تفعيل العمليات

WhatsApp Image 2024-08-31 at 2.03.06 PM

خاص - شبكة قدس الإخبارية: وجهت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس مفاجأة جديدة لأجهزة استخبارات الاحتلال بعد تبنيها العملية الاستشهادية المزدوجة في مستوطنتي "غوش عتصيون" و"كرمي تسور" قرب الخليل، فيما شمل البيان تبني الاستشهاديين القساميين، محمد إحسان مرقة، وزهدي نضال أبو عفيفة، الذين نفذا العمليتين بشكلٍ متزامن.

وقالت الكتائب في بيانها إن العمليتين أولى عملياتها الاستشهادية بمحافظة الخليل، مع التأكيد أن العمليات العسكرية ستفاجىء الاحتلال من مختلف مناطق الضفة المحتلة، إيذاناً ببداية مرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال، واستخدام أساليب جديدة أعادت الذاكرة لعمليات المقاومة في انتفاضة الأقصى.

 

الوفاء بالعهد

وفي سلسلة بيانات خلال الأسابيع الماضية، أكدت الكتائب عزمها الاستمرار في عملياتها بالضفة المحتلة وتصعيدها في الفترة المقبلة، وأعلنت عن عمليات إطلاق نار وكمائن بالعبوات الناسفة في طولكرم وجنين والأغوار وطوباس ومناطق أخرى، وكانت عملية الاستشهادي خالد منى في "تل أبيب" ذورة التصعيد أعادت هذا السلاح الذي استخدمته الفصائل الفلسطينية، في سنوات ما قبل انتفاضة الأقصى وخلالها، إلى واجهة الصراع تزامناً مع رفض حكومة الاحتلال وقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتعهدت الكتائب في بيانها الأخير بمواصلة تجهيز الاستشهاديين ومنفذي العمليات العسكرية ضد الاحتلال، في إشارةٍ واضحة إلى وجود تنظيم متخصص بالمواجهة في ساحة الضفة المحتلة.

تعكس أسلوب تبني العمليات العسكرية من قبل القسام، مستوى متقدماً من التنسيق في العمل العسكري لدى الكتائب، مع إضافة تكتيكٍ إعلامي يوصل الرسائل الواضحة للاحتلال من جهة، ويؤكد على وحدة جهود المقاومة واستمرار توسع نشاطها في الضفة المحتلة وسط ظروفٍ مُعقدة للغاية، مع التركيز على أهمية المواجهة العسكرية في الضفة، في ظل خطورة الهجمة الاستيطانية والسلوك الإجرامي لجيش الاحتلال هناك.

 

الخليل واستمرار العمل العسكري

منذ انتهاء انتفاضة الأقصى، واصلت كتائب القسام جهودها لاستمرار العمل العسكري المقاوم في محافظة الخليل، حيث نفذت إحدى مجموعاتها عملية استشهادية مزدوجة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، في شهر شباط 2008 عندما فجر الاستشهاديان شادي صغير ومحمد حرباوي أحزمتهما الناسفة في مستعمر ديمونا، فأوقعوا 4 قتلى صهاينة وعشرات الجرحى.

تبع ذلك إنشاء الشهيد نشأت الكرمي خلايا عسكرية في الضفة المحتلة قاد إحداها في مدينة الخليل ونفذ بنفسه عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كريات أربعة عام 2010 برفقة الشهيد مأمون النتشة، واستطاعوا قتل 4 مستوطنين.

فيما استمرت الخلايا العسكرية لكتائب القسام عملها المقاوم في الخليل خلال الأعوام السابقة، كان أبرزها عملية خطف المستوطنين الثلاثة وقلتهم عام 2014، وعملية اغتيال حاخام صهيوني في عملية إطلاق نار التي نفذها الشهيد محمد الفقيه عام 2016، إضافة لمجموعة عمليات دون انقطاع كان آخرها قبل أيام.

 

العهدة العشرية وتاريخ الوفاء

خلال الشهور الأولى من عمر انتفاضة الأقصى، وعلى وجه التحديد في شهر آذار/مارس عام 2001، أعلنت كتائب القسام على لسان قائدها في طولكرم الأسير عباس السيد، عن نيتها بتنفيذ 10 عملياتٍ استشهادية رداً على المجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في الانتفاضة، جاء الإعلان كصدمةٍ لكافة الأطراف كونه تم الإعلان عن العمليات، غير أن العهدة قد تمت بحذافيرها من خلال تنفيذ 10 عمليات استشهادية انتقلت من الضفة المحتلة وقطاع غزة أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال.

على ذات النسق وفي مرحلة جديدة تُعلن الكتائب بشكلٍ غير مباشر عن تنفيذها المزيد من العمليات كردٍ على العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، فيما يُترك للميدان حيز الفعل لتطبيق الخطاب.

#كتائب القسام #الخليل #الضفة الغربية