غزة - قدس الإخبارية: بدأت حملة تلقيح ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة، بعد إعلان الأمم المتحدة موافقة الاحتلال الإسرائيلي على تخصيص مناطق للتلقيح.
وقال مدير الرعاية الصحية الأولية في غزة موسى عابد إن فرق وزارة الصحة بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية بدأت "اليوم بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المنطقة الوسطى" من القطاع.
وحسب طواقم طبية مشرفة على عمليات التطعيم في مراكز مدينة دير البلح (وسط)، فقد ظهرت علامات الإعياء وسوء التغذية على المئات من الأطفال الذين حصلوا على التطعيمات بسبب الظروف الصعبة التي يعيشوها جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ نحو 11 شهرا.
وبعدما غاب 25 عاما عن الأراضي الفلسطينية، تأكدت أول إصابة بشلل الأطفال في غزة لدى طفل في شهره العاشر في دير البلح، بعد رصد الفيروس في عيّنات مياه جمعت نهاية يونيو/حزيران الماضي في خان يونس ودير البلح.
وأرسلت الأمم المتحدة 1,2 مليون جرعة، واللقاحات عبارة عن قطرات فموية وليست حقنا.
وقال فلسطينيون قدموا مع أطفالهم إنهم حضروا من أجل تلقي الجرعة الأولى خوفا من انتشار الأوبئة بين الأطفال، وكلهم تقريبا من النازحين.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الخميس أن الاحتلال وافقت على وقف الغارات في أماكن معينة تستمر كلّ منها 3 أيام في وسط القطاع وجنوبه وشماله لتنفيذ حملة تلقيح ضد شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل.
وفي 16 أغسطس/ آب الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" آنذاك.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.
وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
وبدعم أمريكي يشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
ووسط الحرب التي يواصلها الاحتلال في تجاهل تام لمناشدات المجتمع الدولي، يواجه أطفال غزة أوضاعا مأساوية، تشمل الحرمان من التعليم، وسوء التغذية الحاد، وعدم تلقي اللقاحات الضرورية، ما يهدد أوضاعهم الصحية مستقبلا.