ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية في تقريرٍ لها أن جيش الاحتلال حاول برفقة جهاز الشاباك الحفاظ على الضفة الغربية كجبهة ثانوية مقارنة بغزة، لكنهم حذروا من احتمال انفجار الوضع.
وذكرت الصحيفة أن العمليات الأخيرة، بما في ذلك العملية التي أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر شرطة الاحتلال هذا الصباح بالقرب من ترقوميا - تشير إلى أن الحظ فقط هو الذي حال دون وقوع ذلك حتى الآن، فيما قالت الصحيفة: "لكن لا يمكن الاعتماد على الحظ، ويجب التعامل مع هذه الأحداث كما لو أن الهجمات قد نجحت، وربما لم تعد هذه الساحة الثانوية بعد الآن".
وأضافت الصحيفة أن حكومة الاحتلال تواجه تصعيدًا كبيرًا في طبيعة العمليات فيما لم يعد الأمر متعلقًا بعملياتت الطعن كما كان في عام 2015 ولم تعد العمليات تقتصر على إطلاق النار كما كان يحدث في عام 2022، بل تطورت لتشمل عبواتٍ ناسفة قوية، كتلك التي درجت في الانتفاضة الثانية، واحدة منها كادت أن تنفجر في منزل بجنوب تل أبيب من قبل فلسطيني خرج من منطقة نابلس.
وأشارت الصحيفة أن هذه العمليات تتطلب تنظيمًا مسبقًا، وزعمت الصحيفة في تقريرها أن هناك بنية تحتية، وهناك من يسير هذه العمليات، وهناك من جهز العبوة وهناك من مولها. فيما ذكرت أيضاً حادثة انفجار سيارة مفخخة في منطقة الخليل وعلى متنها شابان كان من المفترض أن ينفذا عملية قبل أسبوعين ونصف، وبعبارات بسيطة، تنظيم منظم لم يتم اكتشافه يمثل إخفاقًا كبيرًا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، فيما حملت الصحيفة جهاز الشاباك مسؤولية الإخفاق وعدم كشف خطوط العمليات.
وقالت الصحيفة: "حتى الآن، جيش الاحتلال والشاباك يحاولان في محاصرة معاقل المقاومة في شمال الضفة، طولكرم وجنين، في الآونة الأخيرة، واجهوا العديد من العبوات الناسفة في شمال الأغوار".
وأشارت الصحيفة للسبب في للاجتياح العسكري الذي يقودها جيش الاحتلال لتدمير البنى التحتية للمقاومة الفلسطينية كجزء من جبهة الضفة المحتلة في حرب الإبادة الإسرائيلية، فيما أضافت الصحيفة أن الخطر هو امتداد المواجهة إلى منطقة الخليل، التي تعتبر عاصمة حماس في الضفة الغربية كما وصفتها الصحيفة، حيث البنى التحتية منظمة وخطيرة، والعملية التي وقعت هذا الصباح بالقرب من ترقوميا يظهر أن الأمور تتصاعد.
وذكرت الصحيفة أن معظم القوة المدربة من الجنود النظاميين والاحتياط في جيش الاحتلال موجودة في قطاع غزة وعلى الحدود الشمالية، والمزيد من هذه العمليات سيجبر حكومة الاحتلال على نقلها قوات الاحتلال.
فيما قالت الصحيفة عن عمليات الخليل: "أخرجت الخليل شابيين مع سيارات مفخخة، في مفرق غوش عتصيون انفجرت سيارة مفخخة ربما بسبب "حادثة عمل"، والمنفذ الذي تمكن من الخروج حاول مهاجمة القوات التي تم استدعاؤها وقتل، فيما تمكن مقاوم آخر من اخترق مستوطنة كرمي تسور المجاورة مع سيارة مفخخة أخرى ودهس حارس المستوطنة، وانفجرت سيارته انتهت تلك الليلة مع ثلاثة جرحى في حالة متوسطة وخفيفة في الهجومين. كان يمكن أن تنتهي أيضًا مع عدد مزدوج من القتلى".