وجه وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله عيسى قراقع نداء عاجلا إلى الحكومة الأردنية وكافة مؤسسات حقوق الإنسان التدخل العاجل لإنقاذ حياة الاسير المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثي، الذي يقبع في ظروف قاسية في مستشفى العفولة الإسرائيلي.

وقال قراقع في تصريح صحفي "إن حالة الاسير البرغوثي خطيرة للغاية حيث انخفضت دقات قلبه إلى حوالي 40 نبضة بالدقيقة، وأصبح عنده رجفة في جسده اقرب ما تكون إلى مرض الباركنسون وخاصة في القسم العلوي من جسده، وأصبح يعاني من عدم وضوح في الرؤية ووجع رأس دائم، وهناك إصابة في الكبد وأن مخازن الطاقة في جسده بدأت تتحلل وإذا استمر بذلك سوف يفقد الوعي، خاصة أن يرفض تناول المدعمات الطبية ولا يتلقى أدوية سوى أكياس الجلوكوز والماء بالوريد".

وأشارت محامية الوزارة حنان الخطيب الى أن الاسير البرغوثي فقد من وزنه الكثير وبدا شاحب اللون ومقيد بيده اليسرى ورجليه بقيود حديدية على السرير، وكان يتنفس بصعوبة وبطيء الكلام ومنهك ومتعب جدا.

وقال البرغوثي لمحامية الوزارة الخطيب بأنه "سوف يبدأ يوم 3/7/2013 بخطوة التوقف عن أخذ الجلوكوز معلنا هو والأسرى الأردنيين زملائه المضربون عن الطعام والذين يقبعون بمستشفى سوروكا بئر السبع بأنهم سيكتفون بالماء أسوة بالإضراب الايرلندي ولاحقا سوف يمتنعون عن أخذ الماء".

وأفادت المحامية الخطيب أن 3 رجال من الشرطة يتناوبون على حراسة الاسير عبد الله البرغوثي وأنهم يقومون بحركات استفزازية من خلال تناول الطعام بالقرب منه، مشيرة إلى أن أحد الحراس قام بالاعتداء عليه ويدعى يوليان، وأنه منع من تلقي الصحف وسماع الإخبار.

ويذكر أن عبد الله البرغوثي وأربعة أسرى آخرين يحملون الجنسية الأردنية يخوضون إضرابا عن الطعام منذ 2/5/2013 مطالبين بالإفراج عنهم إلى الأردن.