شبكة قدس الإخبارية

رئيس الشاباك يحذر من إرهاب المستوطنين المتزايد و"بن غفير" يطالب بإقالته

photo_2024-08-22_22-48-41

ترجمة خاصة - شبكة قدس: قالت القناة 12 العبرية، إن رئيس جهاز الشاباك لدى الاحتلال الإسرائيلي "رونين بار"؛ حذر برسالة بعثها إلى رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" وإلى وزير الحرب "يوآف غالنت" من إرهاب المستوطنين المتزايد في الضفة الغربية المحتلة.

وقال "بار" في رسالته، إن قادة هذه الظاهرة يريدون إخراج الأمور عن السيطرة مما يسبب ضرراً كبيراً على "إسرائيل". 

وأضافت القناة أن رئيس الشاباك أضاف في رسالته، أنه "يكتب ذلك وهو لديه قلق كبير كيهودي، وإسرائيلي ومسؤول أمني". مشيرا إلى أن الإرهاب اليهودي الذي يقوم به فتية التلال ازداد خلال الفترة الماضية.

وذكرت القناة العبرية، أن "بار" قد بعث بالرسالة ذاتها أيضاً إلى وزراء القضاء، التعليم، المالية، الداخلية والأديان وكذلك للمستشارة القضائية لحكومة الاحتلال. 

وقال "رونين بار" في رسالته التي بعثها الأسبوع الماضي، إن الظاهرة ازدادت خلال الفترة الماضية تزامناً مع عجز قوات الاحتلال عن السيطرة عليها وربما شعور المستوطنين بدعم خفي من الشرطة، وقد تحولت هذه التصرفات التي كان يقوم بها بعض الأفراد إلى هجمات جماعية يشارك بها مئات المستوطنين، وذلك بسبب عدم خوفهم من الاعتقال الإداري نظراً للظروف الجيدة التي يتلقونها في السجون وكذلك الأموال التي يحصلون عليها من بعض أعضاء الكنيست بعد الإفراج عنهم. 

وبحسب القناة فإن رئيس الشاباك قال أيضاً إن الظاهرة تحولت من استخدام "قداحة" إلى استخدام الأسلحة، وفي بعض الأحيان استخدم المستوطنون الأسلحة التي منحتها لهم حكومة الاحتلال، وقد بدأوا بمهاجمة قوات الأمن الإسرائيلية. 

ويقول "بار" بأن هذه الظاهرة لم تلق انتقاداً واستنكاراً من القيادة الإسرائيلية وهذا منح المستوطنين الشعور بأن لديهم دعما من قيادات معينة، وطالب جميع الوزارات المعنية بالمشاركة لمحاربة هذه الظاهرة، وذلك لما تشكله من خطر على دولة "إسرائيل". 

وحذر رئيس الشاباك من تغيير كبير في الواقع الحالي، بما سيؤدي لفقدان الشرعية العالمية للاستيطان، وكذلك سيؤدي لنشر مزيد من قوات الجيش الذي لا يستطيع القيام بكافة المهام الموكلة إليه، وإضافة لعمليات انتقامية فلسطينية بالضفة الغربية مما قد يشعل جبهة أخرى في الحرب الحالية. 

وقال رئيس الشاباك إن مشاهد كتلك التي انتشرت عند اقتحام "بن غفير" للمسجد الأقصى وقيام المستوطنين بالصلاة بشكل جماعي في المسجد وإعلان وزير الأمن القومي تغيير الوضع القائم ستؤدي إلى مزيد من الدماء وستغير وجه "إسرائيل". 

من ناحيته قال مكتب "بن غفير" رداً على رسالة رئيس الشاباك، إن "بار" يحاول مهاجمة وزير الأمن القومي وذلك من أجل تحويل النقاشات حول مسؤولية رئيس الشاباك عن الفشل في 7 أكتوبر، وخلال اجتماع الكابينت مساء اليوم طالب "بن غفير" بإقالة وزير الشاباك وغادر الاجتماع غاضباً.