الضفة الغربية - قدس الإخبارية: نعى الشباب الثائر في فلسطين الاستشهادي جعفر منى، في بيان نُشر نهار اليوم الخميس، وقال البيان إن الشهيد منى لقن الاحتلال درساً لن ينساه، وأعادة الذاكرة الفلسطينية إلى حقبة العمليات الاستشهادية التي تُعتبر كابوساً لاحق قادة الاحتلال ومستوطنيه.
وذكر البيان أن الاستشهادي جعفر منى أثبت بدمائه الزكية أن نهج الاستشهاديين لا يزال حيًا في نفوس الأحرار، وأن روح الشهيد المهندس يحيى عياش ما زالت تُلهم أبطال الشعب الفلسطيني في كل مكان، ووصف البيان أن الشهيد حطم أوهام أمن الاحتلال الزائف، ونشر الرعب في كل زوايا تل أبيب.
ووصف الشباب الثائر العملية بأنها ليست مجرد رد فعل، بل هي رسالة حاسمة مفادها أن المقاومة قادرة على ضرب الاحتلال في أي وقت وأي مكان، وأن شباب فلسطين لا يهابون الموت بل يسعون إليه بشجاعة الإيمان وعزيمة الأبطال.
وأكد البيان أن هذه عملية الشهيد منى في قلب تل أبيب جاءت لتكون ردا حاسماً على جرائم الاحتلال المتواصلة، ولتعيد للأذهان أن دماء الشهداء لا تذهب هدرًا، بل تزهر نصراً وعزة.
واختتم الشباب الثائر بيانه بأن دماء الاستشهادي جعفر منى لن تزيد إلا إصراراً على مواصلة الطريق، وأن هذه العملية البطولية هي رسالة لكل من يعتقد أن بإمكانه إخضاع إرادة الشعب الفلسطيني وأن الرعب سيظل يطارد الاتحلال في كل زاوية، ولن ينعم الاحتلال بالأمن "طالما أن هناك أبطالاً تسير على درب العياش".
وكان الاستشهادي جعفر منى قد قضى في تل أبيب أثناء توجهه لتنفيذ عملية فدائية هناك، مساء يوم الأحد الماضي، وقد استشهد بعد انفجار العبوة الناسفة التي كان يحملها وأُصيب مستوطن بجراح متوسطة.