فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: في إحصائيةٍ جديدة، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، عن ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء إلى 170 صحفي منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك بعد استشهاد الصحفي الفلسطيني حمزة مرتجى، يوم أمس الثلاثاء.
وكان الشهيد مرتجى قد ارتقى إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة مصطفى حافظ غربي مدينة غزة، إلى جانب 10 فلسطينيين استشهدوا في القصف، ويُذكر أن الشهيد الصحفي حمزة هو شقيق الشهيد الصحفي ياسر مرتجى الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال أثناء تغطيته لمسيرات العودة عام 2018.
ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في تشرين أول/أكتوبر 2023، نفذ جيش الاحتلال عمليات تصفية مباشرة للصحفين الفلسطينيين في القطاع، إما عن طريق الغارات الجوية، أو عن طريق الإعدامات المباشرة كالمصور الصحفي سامر دقة، الذي قام جيش الاحتلال بإطلاق النار عليه وتركه ينزف لساعات دون السماح باقتراب طواقم الإسعاف لإنقاذه، ما أدى لاستشهادهن في شهر كانون أول/ديسمبر 2023 الماضي.
وأدان الإعلامي الحكومي في بيان صحفي يوم أمس الثلاثاء، بأشد العبارات استهداف وقتل الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، وحمله كامل المسؤولة عن الجريمة، وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمعنية بالعمل الصحفي في العالم بـ"ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين".
وجاء خبر ارتقاء الصحفي مرتجى، بعد استشهاد الصحافي الفلسطيني إبراهيم محارب، قرب مدينة حمد شمال غرب خان يونس، والذي عُثر على جثمانه بعد ما فُقدت آثاره من جراء استهداف الاحتلال مجموعةً من الصحافيين في المكان، يوم السبت الماضي.
وسبق ذلك حادثة اغتيال الصحفي إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي، من خلال قصف استهدفهما في سيارة بمدينة غزة، وقد جاء هذا الاغتيال رغم استجابة إسماعيل لطلب الإخلاء من الموقع الذي كانا فيه، ورغم وجود شارة الصحافة على السيارة المستهدفة، ويدلل ذلك مدى استهداف الاحتلال المتعمد للصحفيين الفلسطينيين من أجل طمس معالم الحقيقة، والمحاولات الإسرائيلية بمحاربة نقل الصورة الحقيقية لحرب الإبادة في قطاع غزة.
وفي الضفة المحتلة يشن الاحتلال حملة استهداف ضد الصحفيين الفلسطينيين هناك، إما عن طريق الاعتقال، أو عن طريق الاستهداف المباشر بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع أثناء تغطيتهم لاقتحامات جيش الاحتلال لمدن ومخيمات الضفة، ومن أبرز هذه الحوادث إصابة الصحفي الفلسطيني عمرو مناصرة بشظايا الرصاص الحي بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه في مخيم جنين في شهر مايو/أيار الماضي.
كما أفاد بيان لنادي الأسير، في أواخر تموز/يونيو الفائت، بأنّ عدد حالات الاعتقال، بين صفوف الصحافيين، منذ بداية حرب الإبادة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بلغ 91 صحافياً، منهم 6 صحافيات فلسطينيات.